فى عهد الانقاذ وطول ايام حكمها ستظل هناك اسماء محفورة فى ذاكرة الجماهير لن يمحوها الزمن ولن تنساها ذاكرة التاريخ من هؤلاء الراحل المقيم الدكتور محمد طاهر ايلا ابن الشرق الذى عرفته الجماهير بصنع الجمال واختيار ادواته بعنايه فائقه بلا تكلف بلا صخب بلا وعد كذوب لهذا احبته الجماهير فى ولايتى البحر الاحمر والجزيرة كان نجما ساطعا فَى هاتين الولايتين بما قدمه واقنع به المواطن هناك الذى كان يرى انجازا ملموسا فى الطرق والصحة والتعليم حتى مهرجانات (الترفيه) اعطاها ايلا مذاقا وطعما خاصا اشاع بها البهجه ليالى المدن ، عمل الراحل بروح المسؤوليه الوطنيه بلا هتافات وشعارات الزييف واهدار الاموال فى احتفالات وبهارج تصرف فيها الاموال فى مالايعود بالنفع على المواطن، كانت الجماهير هى (الحكم) فى اداء ايلا قبل ان تحكم عليه مؤسسة الرئاسة ومتخذى القرار، حتى فى شهوره التى قضاها فى رئاسة مجلس الوزراء كانت له رؤية مغايره لادارة دفة الجهاز التنفيذى للدولة ولكن اقدار الله سبقت فغادرت الانقاذ قبل ان يكمل ايلا ماكان ينوى فعله، كانت الجماهير فى الخرطوم كثيرا ماتطالب الرئيس البشير فى اللقاءات ومناسبات الدولة الجماهيريه بايلا واليا فى الخرطوم وليته استجاب، كانت الخرطوم المسكونه بالعشوائيات والمظهر الباهت كانت تحتاج الى ايلا ليعيد لها بريقها واناقتها المفقوده فهى المدينه التى كانت فى يوم ما تغسل شوارعها بمياه الصابون، لم تكن الخرطوم بذات حظوظ البحر الاحمر والجزيره تركوها ( منكوشه الشعر) متربه متسخه حتى تكالبت عليها نصال الحقد وبنادق الغدر وذبحتها نهارا جهارا واحالتها جثه هامده
رحم الله الدكتور محمد طاهر ايلا واسكنه فسيح جناته الذى كان يمتلك وعى سياسي غير تقليدى قوامه حب الجماهير هذه الميزه التى يفتقدها حتى يومنا هذا كثير من السياسيين فى بلادى وماقيمة ااسياسي اذا كان رصيده الجماهيرى صفرا كبيرا؟
نصر من الله وفتح قريب
شعب واحد جيش واحد
ولنا عودة
