
مشكلة الرعاة في ولاية القضارف تعتبر معقدة ومتعددة الأوجه. الاعتداءات المتكررة من قبل مليشيات “الشفتة” الإثيوبية على طول الشريط الحدودي أدت إلى مقتل العديد من الرعاة ونهب الثروة الحيوانية. وفقًا لممثل المجتمعات الرعوية بولاية القضارف، حسن أبوه صديق، فإن عدد الضحايا يتراوح بين 7 إلى 10 قتلى سنويًا.
وقال تؤدي زراعة المساحات الكبيرة من قبل المزارعين إلى نقص المراعي الطبيعية.
وتغول علي المسارات التي تم تأسيسها منذ عام 1997م تعاني من التعديات من قبل المزارعين، مما يؤدي إلى احتكاك بين الرعاة والمزارعين.
وقال إن قانون المسارات الذي ينص على عقوبة تصل إلى 10 سنوات لمخالفيه لا يتم تنفيذه بشكل فعّال هذا واحد من الأسباب التي تواجه تحديات كبيرة الروعاة.
وأشار إلى أن الاعتداءات المتكررة تؤدي إلى مقتل العديد من الرعاة.
ونهب الماشية والممتلكات الأخرى يؤدي إلى تدهور الوضع الاقتصادي للرعاة وهم يدفعون القطان للحكومة بالمقابل لاتوجد حماية.
واضاف أبوه أن نقص المراعي الطبيعية يؤدي إلى صعوبة في تربية المواشي في ظل وجود مهدادت لسلامة الراعي نفسه.
بالرغم الظروف هناك تعاون بين بعض المزارعين والرعاة، مما يساهم في تخفيف حدة المشكلة وهذا بمثابة تعويضاً وسلوك حضاري.
وأكد حسن أبوه، ممثل المجتمعات الرعوية بولاية القضارف، أن هناك لصوصًا ينشطون في الشريط الحدودي بين السودان وإثيوبيا، ويعملون على سرقة المواشي. وأضاف أن هذه السرقات غالبًا ما تؤدي إلى مواجهات دامية يذهب فيها المواطنون الأبرياء ضحايا دون أن يكون لهم أي دور في هذه المشكلة.
وقال إن تمكن الرعاة من استعادة عدد كبير من المواشي المسروقة من اثيوبيا خلال 20 يومًا الماضية.
هذا يدل على التعاون الرعاة مع الجهات المعنية لاستعادة المواشي المسروقة.
وكشف عن أن هناك مليشيات غير رسمية تقوم بالنهب والقتل في المنطقة.
لابد من إيجاد حلول جذرية لمعالجة هذه المشكلة والحد من الاعتداءات على الرعاة .
وأطلق حسن أبوه، ممثل المجتمعات الرعوية بولاية القضارف، نداءً للسلطات في السودان وإثيوبيا للتعاون في ضبط المتفلتين في الحدود المشتركة بين البلدين. ويهدف هذا النداء إلى ضمان الأمن والاستقرار في المنطقة، مما يسمح للرعاة بالتحرك بحرية مع مواشيهم.
وقال يعد ضبط المتفلتين في الحدود أمرًا ضروريًا لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.وقال يهدف التعاون بين السلطات في البلدين إلى حماية الرعاة والثروة الحيوانية من الاعتداءات والسرقات الفوضوي على المواشي
وقال إن الثروة الحيوانية في ولاية القضارف تقدر بحوالي 15 مليون رأس من الماشية.و تعتبر الثروة الحيوانية موردٱ اقتصاديآ هامٱ للولاية والبلاد ككل .