مقالات

إسرائيل واليونيفيل/ اسباب القصف .

د . طارق محمد عمر

قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان ( اليونيفيل ) اسست عام ١٩٧٨ لمراقبة الحدود اللبنانية الإسرائيلية ولها حق الدفاع عن نفسها اذا اعتدي عليها .
تتكون اليونيفيل من 10500 جندي يمثلون 49 دولة .. أبرزها فرنسا وإيطاليا واثيوبيا ورواندا وإندونيسيا.. ويعمل بها نحو 1000 موظف لبناني مدني .
طلبت القوات الإسرائيلية من اليونيفيل مغادرة مواقعها في راس الناغورة والتموضع على مسافة 5 كيلومترات من الحدود الإسرائيلية.. لكن اليونيفيل رفضت الطلب كونها تتلقى الأوامر من الأمم المتحدة فقط .
امس الخميس 10 أكتوبر 2024 قصفت دبابة إسرائيلية ميركافا ثلاث مواقع لليونيفيل فجرحت جنديين واضرت بعدد من السيارات واسقطت برج المراقبة في الوحدة الإيطالية.. وتأثرت الاتصالات سلبا .. ودمرت القوات الإسرائيلية نفقا يستخدم لحماية قوات اليونيفيل .
لاغراض التحليل الأمني أشير الى ثمة شعور انتاب القوات الإسرائيلية بوجود عمليات تجسسية تقوم بها اليونيفيل ضدها .. فبرج المراقبة الذي يحتوي على آلات تصوير بعيدة المدى يكشف شمال إسرائيل وجنوب لبنان وبالتالي تحركات القوات الإسرائيلية قبل توغلها في الأراضي اللبنانية لتنفيذ عملياتها ضد قوات حزب الله .
إسرائيل تدرك ان حزب الله لايملك آلات تصوير بعيدة المدى على الحدود .. فكيف يعلم بتوغل القوات الإسرائيلية في الأراضي اللبنانية ويقصفها من بعيد بالمدفعية والصواريخ فإذا هي بين قتيل وجريح .
بل يقصف حزب الله تجمعات الجنود في شمال إسرائيل .. وبين البلدين جدار .
اذن إسرائيل رجحت وجود جواسيس يعملون لصالح حزب الله داخل اليونيفيل .
أرى ان إسرائيل تتهم بعض المدنيين اللبنانيين بموالاة حزب الله وتزويده بالمعلومات .. او القوات الفرنسية لان فرنسا لاتطيق إسرائيل كونها اسست بواسطة عدوها اللدود بريطانيا وتتلقى دعما أمريكيا متواصلا.
ان قصف برج المراقبة والاتصالات يعضد ما ذهبت اليه .
اللهم حقق السلام .
د . طارق محمد عمر .
الخرطوم في يوم الجمعة 11 أكتوبر 2024 .

النصر نيوز

المدير العام ورئيس التحرير:     ام النصر محمد حسب الرسول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى