
فرنسا شديدة العداء لبريطانيا وربيبتيها أميركا وإسرائيل لأسباب سياسية تاريخية تتعلق بنظام الحكم الفرنسي البريطاني الموحد ثم انقسامه لنظامين مستقلين وتطور لخلف لاقتصادي وعسكري وخدمي .. ولايخلو من غيرة وحسد فرنسي على بريطانيا التي سبقتها بالنهضة الاقتصادية واستعمار عديد الدول لجلب الخام وفتح الأسواق.
عزمت فرنسا على تقزيم بريطانيا فتبنت الشيوعية اللينينية المناوئة للراسمالية .
ثم دعمت جمال الدين الافغاني في توجهه الانتقامي من بريطانيا التي اطاحت بحكومة نظام محمد الافغانية التي ترأس مجلس وزرائها .
واشعلت فرنسا الثورة العرابية في مصر والمهدية في السودان ضد التمدد البريطاني في البلدين .
آوت ودعمت الإمام الخميني وثورته في إيران .. ومعلوم ان حزب الله وليد الثورة الخمينية.
الدول الأوربية صنفت حزب الله منظمة إرهابية.. عدا فرنسا التي صنفت الشق العسكري لحزب الله بالارهابي بينما استثنت الشق المدني بدعوى إمكانية التواصل والتفاهم .. وهذا يعني وجود علاقة سياسية وأمنية واقتصادية بين الطرفين .
فرنسا ضد إسرائيل التي اوجدتها بريطانيا وتسعى لاقناع امريكا بوقف دعم تل أبيب بالسلاح .. هنا قال رئيس وزراء اسرائيل نتنياهو للرئيس الفرنسي ماكرون : خيبتم ظننا فيكم .. فبدلا من ان تدعمونا ناديتم بتكبيلنا .. ان عاركم سيتردد صداه لازمان طويلة .
هذا غير الشتائم النابية عبر الهاتف بين الطرفين .
اخلص إلى أن حزب الله مهم لفرنسا لانه يعمل على اضعاف إسرائيل وبالتالي تقليص النفوذ الامريكي البريطاني في المنطقة .
لاسيما وفرنسا تدرك ان الجيش اللبناني لاطاقة له بمواجهة إسرائيل.
وبرغم تقول فرنسا انها جزء من أمن إسرائيل وانها ساهمت في إسقاط بعض الصواريخ الإيرانية التي استهدفتها .
ومهما تكن عند امرئ من خليقة .. وان خالها تخفى على الناس تعلم .
زهير بن أبي سلمى .
ان باريس ذات المنظمات الثورية السرية تقود الاسلاميين من حيث لايحتسبون .. إلى نار جهنم في الدنيا والآخرة .
فهل من عودة إلى ما أمر الله ونهى واباح ؟.. إنه طريق الجنة فهيا إلى الفلاح .
د. طارق محمد عمر .
الخرطوم في يوم الجمعة 11 أكتوبر 2024 .