
مر علي بداية العام الدراسي الجديد بولاية القضارف ما يقارب الشهر بعد توقف دام لأكثر من عام بسبب الحرب اللعينة التي شنتها مليشيا الدعم السريع على الوطن والمواطن وبالطبع هذه الفترة القليلة من عمر الدراسة ليس كافيه للتقييم والتقويم ولكن هنالك مؤشرات ودلالات توضح مدى انتظام الدراسة ونجاح العام الدراسي في ظل ظروف الحرب ومن المؤشرات الإيجابية التي تساهم في استمرار واستقرار العام الدراسي عملية الهدوء والاستقرار الأمني التام الذي تشهده الولاية باعتبار أن الأمن أن لم يكن متوفر يكون مهدد حقيقي للعملية التعليمية وينسفها بلا شك ومن الإيجابيات أيضا انتظام الطلاب والطالبات في فصول الدراسة والتزام المعلمين والمعلمات في المدارس وهذا تحقق بنسبة كبيرة وكل يوم يمضي تكون الجدية ويكون الانتظام أكثر والبعض ينظر إلى أن استمرار التعليم في ظل الأوضاع الماثلة من المستحيلات وليس هناك مستحيل تحت الشمس وإذا توفرت العزيمة والإرادة يمكن أن يستمر التعليم ولو تحت الأشجار وهذا لا يعني أن تهمل القضايا التي تواجه التعليم ويجب أن تعمل الحكومة والوزارة المختصة ليل نهار من أجل حلحله مشاكل التعليم ومن بعض الإشكالات التي تواجه التعليم بالولاية ما تبقى من النازحين الذين لازالوا يقطنون بالمدارس وهذه مسؤلية اللجنة المكونة لهذا الغرض والتي اجتهدت وانجزت وعليها أن تكمل المهمه والمشوار حتى نخرج من دائرة النازحين بالمدارس ومن الأشياء المهمة ضرورة توفر الاجلاس والكتاب المدرسي وبناء وتشيد الفصول وهذه من مهام الوزارة وعليها ضرورة الاكمال قبل النصف الأول من العام الدراسي…
كسرة أخيرة
أكثر ما يرهق الأسر وأولياء الأمور الرسوم الدراسية التي ارتفعت في كثر من المدارس في القطاعين الحكومي والخاص وكذلك مع ارتفاع الأسعار التي زادت المصروف اليومي للطلاب ذهابا وإيابا للمدارس…