مقالات
عثمان ميرغني يكتب حرق الفيوزات..

سأكشف لكم سرا مهما.. عندما أشارك في ندوات جماهيرية مفتوحة ( و ما أكثرها)..
استخدم تكتيكا ذكيا.. أبدأ بشن هجوم على ما يعرف ب(الكيزان) .. وقبل أن يلتقط الجمهور أنفاسه أتحول لهجوم على ما يعرف ب(القحاتة)…
في الحال تظهر في المكان خيوط دخان و تنتشر رائحة حريق.. و أدرك حينها أنه تم ( حرق الفيوزات) بنجاح..
الجمهور السوداني مبرمج على ثنائيات.. و يفضل دائما الفرجة على مباراة بين فريقين.. فإذا لم يستطع التعرف على لون فانلة اللاعب..فهو يتوه ويجد صعوبة في الفهم فيسأل ( انت شايت على وين؟)..سؤال يريحني جدا عندما أسمعه لأنه يعني نجاحي في اخراج المتلقي من ضيق الثنائية إلى سعة الفهم والضمير المفتوح على الهواء الطلق..؟