
أمصار جمع مصر و مصر هي المدينة الكبيرة او منطقة الحضر ، و في الاصطلاح هي تلك الدولة الواقعة على ضفتي النيل ، وبين السودان و البحر الأبيض المتوسط و بين ليبيا و البحر الأحمر .
كان الفاروق عمر رضي الله عنه اذا اراد فتح مدينة بعث بالجواسيس ليرفدوه بالاخبار ، و يبعث بالعملاء لشق الصف الحاكم .
ثم يحرك الجند لقطع الطرق المؤدية إلى المدينة الهدف فيطوقونها بالحصار شيئا فشيئا و يمنعون دخول الغذاء و الكساء و يستثنى لتجارها إدخال الخمر لاضعاف مسؤوليها و جندها ، بعدها يبعث بوكالات غوث من جنسيات غير عربية لكسب الناس و استطلاع الاخبار و الاماكن و الاقتراب اكثر من الصف الحاكم .
قال : و كلما اقتربت من هدفي بثثت العيون اي الجواسيس اكثر لازيد حصيلة معلوماتي ، ثم اشدد من الحصار .
فيبدأ اهل المدينة المحاصرة باللجوء إلى حيث جيش المسلمين بحثا عن الطعام و يرفدونه بالمعلومات و يعتنقون دين الله فيسمح لهم بمراسلة ذويهم فتكثر حركة اللجوء و المطالبة بالاستسلام .
و في الغالب يسلم الحكام المدينة و الا اقتحمناها عنوة و اخضعناها لأمر الله .
و كلما كان المصر كبيرا بعث اليه بمن يناسبه من المكلفين بجمع الاخبار ، فعندما أراد عمر فتح بلاد فارس ايران الحالية ، عين حذيفة بن اليمان قائد مخابرات الدولة الإسلامية اميرا على المنطقة بين العراق و فارس .
ان منهج الحصار و تكثيف نشر الجواسيس و العملاء و شق الصف الحاكم و تسريب الخمور و المخدرات إلى البلاد المستهدفة و جده الغرب في اضابير الأندلس فاستخدمه ضدنا .
هدف المسلمون من سبي نساء الكافرين إلى احصانهن و اعالتهن و اطفالهن مع الإرشاد و الإصلاح و التحبيب في دين الله .
د. طارق محمد عمر .
رئيس لجنة الشؤون الأمنية بتجمع الاكاديميين و الباحثين و الخبراء السودانيين .
الخرطوم في يوم الأحد 5 أكتوبر 2025 .