
صحيح ان بلادنا مرزوءه بحالة حرب جعلتها شحيحة الموارد بشكل مخيف مثير للشفقه ورغم ذلك يكابد موظفى الدولة وسط هذا الواقع الحياتى الصعب المرير فى كل الولايات بلا استثناء بمرتبات العام (23) عام الحرب، هذه المرتبات وقتها كانت ذات قيمه الا انها الان وعلى قلتها تأتى متقطعه لا تصمد لساعات مع اوضاع هذه الايام الكالحات فهى لاتكاد تفى بمستلزمات اسرة متوسطه ليوم واحد، مرتبات اعلاها لايتجاوز المائة الف وحدها الادنى العمالى لايصل الثلاثين الف جنيه، هذا هو واقع الحال الذى يعيشه الموظف والعامل فى بلادنا فى القطاع الحكومى واسعار السلع هذه الايام تناطح عنان السماء، كنا ننتظر منك يادكتور كامل ادريس ان تبدأ اولا بمعاش الناس وهو الذى يشغل البال حاليا وليس غيره، هل ورد على خاطر رئيس الوزراء ان يسأل عن مرتب موظف الدولة المنكوب كم يتقاضي من مرتب؟ وكيف يعيش حياته اليوميه مابين مطلوبات واجبه مثل الاكل والشرب والعلاج واحتياجات تطل براسها فجأة بلا مقدمات مثل حالات المرض المفاجئ الذى لايرحم، المرتبات تآكلت وتناقصت قيمتها عشرات المرات يادكتور واصبحت ورقا لايساوى شيئا امام سوق هائج مائج يبتلع كل شئ فى لحظات، للذكرى هناك من يئن من الجوع والمسغبه وهذا واقع موجود ومعاش فى مجتمعنا و هناك اسر لاتجد( حق) روشتة العلاج لانقاذ حياة مريض وكثير من مآسى هذا الزمن الاسيف التى لاتحصى ولاتعد، مات المئات بسبب الامراض المزمنه والامراض الفتاكه والجوع وسوء التغذيه، حدث كل ذلك لضيق ذات اليد ولايزال الحال ( ياهو) نفس الحال، فكروا يادكتور كامل ادريس فى حال موظف الدولة البائس وربما فيهم من لايجد مايلبسه ليذهب به لمكان عمله بعد الشفشفه والسرقه والنهب للبيوت بلا رحمة، اعيدوا النظر فى حال موظفى الدولة وعمالها ومرتباتهم الضعيفه هم من يستحقون ان تدعمهم الدوله بالمليارات وتوفر لهم الحد الادنى من المتطلبات حتى يقبلوا على الحياة ويندمجوا فى المجتمع، ثلاثون وخمسون الف جنيه فى الشهر لاتسد حاجة اسرة موظف بواقع اليوم بل تحتاج لاكثر من خمسين الف فى اليوم الواحد، المعاناة بلغت اشدها واصبحت غير محتمله ان لم تلتفت يارئيس الوزراء لحال موظفيك الذين تنتظر منهم ان يعودوا للعمل ليقدموا شيئا ليدفع بحال هذه المؤسسات الجريحه وهم بهذا البؤس والضعف والهزال المالى الذى لايخفيه شحوب الوجوه ونحول الاجسام وماخفى كان اكبر واعظم، نسال هل يعانى كامل ادريس (المواطن) مثل مايعانى بقيه هذا الشعب؟ تذكروا بكاء الخليفه الراشد عمر ونحيب الخليفه الاول ابوبكر من حال الضعفاء والجوعى واهل الحاجه وهم يتجولون ليلا يتفقدون حال الرعيه بلا اضواء وبلا حراسات امنيه
نصر من الله وفتح قريب
شعب واحد جيش واحد
ولنا عودة