مقالات

ضرب مفاصل قوة الدولة..من يقف خلف صناعة المؤامرات ؟!

منصة.. أشرف إبراهيم

*حرب “الجنجويد” في الميدان رغم ضخامة العدة والعتاد فشلت في إسقاط السودان ،ورغم الخراب الكبير لم تنجح المليشيا وداعميها بالداخل والخارج في السيطرة على الدولة لأن هنالك عوامل عديدة ساهمت في إفشال المؤامرة وقبرها ووأد أحلام “قحت” وبن زايد و”آل دقلو” وتطاول دول الجوار ومخططات ماوراء البحار.

*العوامل التي أجهضت هذا المخطط الكبير يأتي على رأسها تمسك الشعب السوداني بمؤسساته القومية الوطنية ورفضه الخضوع للخارج ،وتلبيته نداء القائد العام للقوات المسلحة رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان وحمل السلاح دفاعاً عن كرامة وسيادة البلد ،ومن العوامل كذلك تماسك قيادات الأجهزة النظامية والتناغم الكبير الذي كان له الدور الأبرز من بعد لطف الله في أن نتجاوز المرحلة الصعبة ونقضي على الخطر الوجودي للدولة.

*نعم كل قادة الأجهزة النظامية القوات المسلحة وجهاز المخابرات العامة والشرطة كانوا ولايزالون على قلب رجل واحد ويرمون من قوس واحدة ومن خلفهم قوات الإسناد والحركات والمستنفرين بكل فئاتهم.

*ولسنا في حاجة إلى أن نذكر بالدور الكبير الذي قام به جهاز المخابرات العامة ولايزال في معركة الكرامة، ومديره العام الفريق أول أمن أحمد إبراهيم مفضل يعيد تنظيم الأوراق ويلملم شعث الدولة من تحت الركام مع – قلة – منذ لحظات الصدمة الأولى والخرطوم ومباني الجهاز والوحدات العسكرية محاطة بالأوباش والمرتزقة ويتواصل العطاء والبذل حتى يوم الناس هذا والخرطوم وغالب مدن بلادنا تتعافى ،ولواء النخبة وكتائب المخابرات تتقدم مع المقاتلين في كردفان الغرة لتكمل مسيرة التطهير والتحرير حتى فيافي وفرقان دارفور العزيزة.

*مئات الشهداء، لوحة من الأخيار الأغيار قدمهم جهاز المخابرات في معركة الكرامة، والاف الجرحى ،صمدوا وسطروا أروع الملاحم في كل المعارك وكانوا علامة فارقة في كل المواجهات أسهمت بقدر وافر في تغيير موازين العمل الميداني.

*في المضمار السياسي والأمني بذل الجهاز كمؤسسة مناط بها هذا الدور، ومديره العام الجنرال مفضل بذلوا كل الممكن وبعض المستحيل في هندسة المشهد الداخلي والإقليمي والدولي المتشعب ،وطائرة الجنرال مفضل كانت تجوب العواصم ولا أحد يعلم بما يقوم به قادماً أو مغادراً ،لأنه كان ينجز في صمت محققاً التوازن المفقود في لعبة المخابرات والدبلوماسية الأمنية التي يجيدها وقد شغل من قبل إدارة ملف الأمن الخارجي، مثلما اجاد ونجح في كل إدارات الأمن والمخابرات.

*في خضم هذه المعركة التي لم تنتهي والحرب التي لم تضع أوزارها بعد ورغم كل النجاحات المثبتة وغير المنكورة إلا لمن بعينه رمد يأتي البعض من المحسوبين على صف معركة الكرامة – للأسف- يطالبون بتغيير مدير جهاز المخابرات بدلاً عن تكريمه، التكريم الذي يليق بصنّاع المجد والشرف والبطولة.

*الجنرال مفضل سيظل – مفضلاً- في السلم والحرب وهو إبن هذه المؤسسة ودهاليزها ويعمل في تفاهم وتناغم تام مع قيادة الدولة والذين يستهدفونه وينسجون الإشاعات ويضعون قوائم الترشيح المضللة، إنما يستهدفون البلد وتماسكها ويريدون ضرب رئة الدولة التي تتنفس بها عبر تكسير مفاصل قوتها ومفضل والجهاز من أهم هذه المفاصل .

*هولاء البعض بوعي أو بدونه يخوضون معركة “الجنجويد” و”قحت” القديمة المتجددة في مواجهة جهاز المخابرات، وقد فعل “الجنجا قحت” مافي وسعهم بالسلطة والحرب وفشلوا، ليجدوا ضالتهم في أقلام “ضلت” الطريق وفقدت البوصلة وتنكّبت المسير.

*مافات على هؤلاء أن القيادة أكثر وعياً مما يظنون ويتوهمون، ولا تنطلي عليها حملات الأجندة، وتعلم أهمية الدور الذي يقوم به جهاز المخابرات ومديره العام ،وستطيش سهامهم وستخيب مساعي من يقف خلف المؤامرات والدسائس ،وتحت غبار المعارك الكبرى لا وقت للإلتفات إلى المطامع الصغرى وشح النفس.

النصر نيوز

المدير العام ورئيس التحرير:     ام النصر محمد حسب الرسول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى