
اهتمت المخابرات البريطانية بتكوين أجهزة مخابرات كفؤة في مستعمراتها .
اختيار الضباط تم بالنوع لا الكم ، انتقي افضل أبناء العوائل والأسر وأكثرهم ذكاء ، مثلما اهتم بالتوزيع الجغرافي لتغطية كل المديريات .
تدريب الضباط الأساسي في علوم الأمن والمخابرات كان على يد اسكوتلانديارد .
ثم على يد المخابرات الألمانية والايطالية والفرنسية والامريكية .
اما التدريب أثناء الخدمة فتولاه الضباط الانجليز في المستعمرات داخل وخارج المستعمرة .
الملفت ان المخابرات البريطانية اهتمت بتثقيف ضباط المستعمرات في مجالات التاريخ والجغرافيا والسياسة وحرصت على تعليمهم اللغات الأجنبية فاقلهم حظا كان يتحدث ويكتب ثلاث إلى اربع لغات اجنبية .
تعلم اللغات افادهم في مراقبة ورصد واختراق القنصليات الأجنبية والجاليات والبعثات الدينية والتعليمية والسواح والزوار .
اغلب ضباط المستعمرات زاروا كل او جل دول العالم لأسباب مختلفة منها التدريب والترفيه واختراق الدول لصالح بريطانيا .
بعض الضباط تعلم اللغة الروسية والتركية والصينية والفرنسية وكل لغات الدول المناوئة لبريطانيا .
الطريف ان هذه الدول لم تكتشف ان المتدربين في معاهدها هم في الحقيقة ضباط أمن في المستعمرات البريطانية يعملون ضدها لصالح مخابرات المستعمر .
هكذا اخترقت واخضعت بريطانيا معظم دول العالم لهيمنتها .
بريطانيا استفادت من إرث الحضارة الاسلامية في الأندلس ومن المستشرقين ، فذات النهج نهجه الخليفة / عمر إبن الخطاب رضي الله عنه وفتح به الامصار ، كان حذيفة بن اليمان رضي الله عنه مؤسس وقائد مخابرات المسلمين يتحدث ويكتب نحو سبع لغات .
د. طارق محمد عمر .
الخرطوم في يوم الأحد 13 يوليو 2025 .