مقالات

اثر بيع الأوراق الثبوتية على الأمن القومي .

ضعف الروح الوطنية والبعد عن التدين والتجاوز في الاختيار للخدمة العامة إضافة للفقر هي من أسباب الفساد في الخدمة العامة .

ارسلت خبر ضبط ضباط جوازات باعوا جوازات سفر وجنسيات سودانية للاجانب ، أرسلته إلى ضباط شرطة رفيعين فرد علي أحدهم : ان هذا الفساد مستشر حتى في القتصليات التابعة للسفارات .

قلت للفريق / ابراهيم حسن خليل احد أبرز قدامى قادة البوليس والامن : لماذا كان البوليس في زمانكم مثالا للنزاهة والجودة ؟ رد علي قائلا : كنا نختار أبناء العوائل العريقة التي عرفت بالوطنية والخصال الحميدة ،ولانتنازل عن شرط من شروط الاختيار لإبن من كان .

في فترة الديموقراطية الثالثة دفع حزب الامة والاتحادي والشيوعي بقوائم من الشباب لالحاقهم بالشرطة والأمن والجيش دون استيفاء الشروط المطلوبة ، وهذا فساد تسببت فيه تلك الاحزاب .

الوساطات والمحسوبية في الاختيار والتعيين والترقي لطالما اضرت بالشرطة والقوات النظامية .

كثير من الجواسيس والعملاء الذين التحقوا بالقوات النظامية اتضح انهم أجانب يحملون أوراق ثبوتية مزورة ، وهذا من أخطر مهددات الأمن القومي .

وكانت مخابراتنا قد ضبطت جاسوسا إثيوبيا زرعته مخابرات بلاده في جهاز الامن السوداني بأوراق ثبوتية سودانية ذلك في العام 1998 .

من باع الجواز او الجنسية او تلاعب في اجراءاتهما حتما سيبيع البطاقة الشخصية والرقم الوطني وأسرار الدولة .

حدثني سوداني كان ضمن ركاب سفينة متجهة من مصر إلى اليونان : ان السفينة جنحت بهم فسحبها جرار اسرائيلي إلى ميناء ايلات للصيانة ، عند مراجعة الجوازات بواسطة شرطة اسرائيل اتضح ان لديها كلمة السر لدخول موقع جوازات السودان !!؟ .

في حالة إدانة الموقوفين أرى أن توقع عليهم عقوبات رادعة كونهم ضباط شرطة مناط بهم تنفيذ القانون والمشاركة في حماية الأمن القومي .

مع مراجعة أداء القنصليات في الخارج ووضعها تحت المراقبة السرية والرصد .

نبقى حزمة كفانا المهازل – ونبقى درقة لوطن عزيز .

د. طارق محمد عمر .

الخرطوم في يوم السبت 12 يوليو 2025 .

النصر نيوز

المدير العام ورئيس التحرير:     ام النصر محمد حسب الرسول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى