
صحيح ان حكومة الإنقاذ ابتلعت طعم جهاز المخابرات الأمريكية فرفتت أبناء العاصمة والمدن من الوظائف الخدمية فانهارت الخدمة العامة ، وسحبت أبناء الريف من مواقع الإنتاج و عينتهم في الخدمة العامة فتدهور الاقتصاد .
هذه الحالة اضحت واقعا معاشا منذ 36 عاما خلت .
أرى أن تنظم للحكومة دورات تدريبية وتثقيفية لكل شاغلي الوظائف العامة من اهل الريف لرفع قدراتهم إلى أقصى حد ممكن .
و في ذات الوقت تعمل على تدريب و تثقيف شباب العاصمة في المجالات الزراعية والبستانية والغابية والتعدينية ، والإنتاج الحيواني وتطبيب الحيوان .
على ان تيسر لهم الحكومات الولائية الإجراءات الإدارية .
كانت للتركية السابقة تجربة ناجحة في توجيه أبناء العاصمة لإنشاء شركات إنتاجية و تجارية فبرعوا فيها وكونوا شركات في أوروبا يصدرون لها منتجاتهم .
هذا سيحسن من الأداء الحكومي ويزيد معدلات الإنتاج كما ونوعا بما ينعكس ايجابا على الصادر وعوائده من العملات الأجنبية .
ملحوظة :
معظم أبناء واحفاد شاغلي المناصب والوظائف من اهل الريف رفضوا العودة إلى مواقع الإنتاج ولو في العطلات ، وفضلوا تقليد بعض شباب العاصمة ( المتغربين ) في مظهرهم وسلوكهم ، وقضاء معظم اوقاتهم في متابعة برامج الهاتف المدمرة للقيم والأخلاق ، وهذا يتطلب معالجات اسرية واعلامية و دعوية و نفسية .
د. طارق محمد عمر .
الخرطوم في يوم الجمعة 11 يوليو 2025 .