
اهتمت برصد وتحليل كل ماتصدره حكومة المستعمر من قرارات سياسية او اقتصادية او أمنية او مجتمعية وما تتخذه من إجراءات ، خاصة مايصدر من مكتب السكرتير الإداري كونه المسؤول عن الأحوال الأمنية والسياسية .
كانت ترصد وتراقب وتخترق حزب الأمة والاشقاء والجبهة المعادية للاستعمار (التنظيم الشيوعي ) ، والادارات الأهلية والجماعات الدينية المسلمة والمسيحية واليهودية والقوات النظامية لاسيما جهاز الأمن ( الفرع المخصوص ) ممثلا في فرع الامن الداخلي ، والحركة لاقتصادية من حيث الصادر والوارد والإنتاج الزراعي والحيواني والصناعي والنقل والشركات المحلية وأسعار السلع ، وخدمات الصحة والتعليم .
وترصد وتحلل ما ينشر في الصحف السودانية والمصريه والإنجليزية المتعلق بالشان الداخلي .
ترصد وتحلل مايدور في الندوات والأنديةالمجتمعية والأسواق والمقاهي والأندية الرياضية .
تستقرئ وتقيس مسارات واتجاهات الرأي العام .
حرصت إدارة الأمن الداخلي على وجود متعاونين في كل المدن والقرى والاحياء والفرقان .
ترسل التقارير سرا من مسؤولى المدن إلى مسؤولي المديريات ومنها إلى السيد / حسين الرفاعي مدير مكتب الزعيم المشرف التنفيذي على الجهاز ، تناقش التقارير بعد تلخيصها مرتين في الأسبوع بحضور الازهري وقادة الجهاز ، وتعقد الاجتماعات في منازل القادة بالتناوب لاغراض التمويه وتحت غطاء المناسبات العائلية .
أرى أن اداء إدارة الأمن الداخلي كان جيدا وشاملا .
د. طارق محمد عمر .
الخرطوم في يوم الخميس 6 مارس 2025 .