الإصرار الشديد الذي إزادت وتيرته خلال الأيام المنصرمة ومحاولات الولايات المتحدة لإنتشال المليشيا من الهزائم المتكررة التي صارت تصيبها في مقتل كل حين والذي بدأ بالضغط علي المنظمة الأممية لإطلاق مفاوضات في الشأن الإنساني بين القيادة والمليشيا في جنيف والتي فشلت ، لوحت مرة اخري بعقد مفاوضات جديدة في سويسرا في منتصف أغسطس القادم
أمريكا تريد أن تلملم عار فتاتها المدللة الإمارات بعد أن إتخذت الحكومة السودانية إجراءات قانونية دولية تجاه تلك الدويلة ويبدو أن الأمر سوف يمشي قدما إلى ما لا تريده الدويلة ولا حليفتها أمريكا لذا كان حتما علي أمريكا أن تصر علي هذا الخيار التفاوضي
للذي يقرأ التاريخ أن الولايات المتحدة لعقود مضت من الزمان سياستها لم تتغير حتي بعد وصول حمدوك سدة الحكم وبرغم أنه قدم صكوك غفران التعويضات ، الولايات المتحدة ظلت كما هي ولازالت حتي الآن!
أمريكا بلا شك هي تدعم المليشيا ولا تريد هزيمتها ولم تتخذ أي إجراءات حيال إرتكابها لجرائم حرب إلا بيانات هزيلة تصدر هنا وهناك مكانها لا يتجاوز الميديا ، أمريكا تصفق سرا للإمارات التي تدعم المليشيا بل تبيع لها السلاح مقايضة بصفقات ذهب تأتي من أراضي السودان، إذن هي المستفيدة ولاتريد للحرب أن تقف لكنها تتجاهر بذلك تارة برعاية مفاوضات وتارة أخري ببيانات هزيلة وتارة تهديدات هنا وهناك تشبه نبيح الكلب الذي يعطيك ذيله حينما ترفع له حجرا
إني من منصتي أنظر….حيث أري….أن أي مفاوضات…. تحدد دون تنفيذ ماتم في جده من شروط لن تنجح وإن كثر رعاة المفاوضات و ضاربين ابواق العمل الإنساني ،هناك وجه شبه بين المليشيا وأمريكا في الغطرسة والظلم والطغيان المباح…. امريكا تلبس طربوش الكاوبوي الذي تلطخ بالدماء في كل ارجاء العالم اما مباشرة أو بالوكالة والمليشيا تلبس الكدمول الذي من يلبسه يتغطرس ويتجبر ويقتل ويغتصب ، إذن الأمر جله بطرف القيادة هي التي توافق وهي التي ترفض وهي التي تنفذ إذا اتفقت ويكفي قول الشاعر :
تجري الرياح كما تجري سفينتنا
نحن الرياح و نحن البحر و السفن ُ
إن الذي يرتجي شيئاً بهمّتهِ
يلقاهُ لو حاربَتْهُ الانسُ والجنُّ
فاقصد إلى قمم الاشياءِ تدركها
تجري الرياح كما رادت لها السفنُ