يبدو أن مسرحية جدة التي كتبت فصولها وعُرضَت علي مسرح خشبته غير متينة ونص شاذ لم يصفق لها الجمهور و إنتهت مشاهدها كأنما تشاهد مشهدا( بايخا) !! الكهرباء قطعت أثناء عرضه وقيل بعد الإنقطاع : الحمد لله وتنفس من يشاهده الصعداء إرتياحا.
القوات المسلحة ليست حريصة علي نفض الغبار من الطاولات التي كانوا يجلسون فيها مع من يمثلون المليشيا ، منبر جدة يمكن أن نلخص ماتم فيه سابقا بأنه صب في خانة قبض الريح وتتبع السراب ظنا أنه ماءا ، منبر جدة لم يستطيع الوسطاء فيه إيجاد نقاط تقارب في التفاوض طوال إنعقاده و أصابه الفشل الزريع
هنالك أنباء تتواتر أن الوسطاء يسعون مرة أخري لإحياء عظامه التي وصلت مرحلة الرميم ، المليشيا وجناحها العسكري بالذات يبثان هذه الاقاويل ، بعد الهزائم المتلاحقة التي نالتها في عدد من المحاور والتقدم الذي حققته القوات المسلحة علي الأرض، المليشيا تحرك شخوصها الغير مباشرين من وراء الكواليس لعودة هذا المنبر والسبب أنها تسعي أولا لتحقيق هدنة حتي تستعيد أنفاسها وترتيب صفوفها مرة أخري
ما فعلته المليشيا بالشعب السوداني في كل بقاع السودان من ظلم وقتل وتجبر ترك أثرا سيئا في نفوس الشعب السوداني لاينسوه وليس من السهل أن يغفروا ما فعلوه لهم ومن المستحيل بمكان أن ياتوا مرة أخرى حكما ويصفقوا لهم ، القوات المسلحة تعلم ذلك جيدا وإن حادث عن هذه الطريق ربما تلقي معارضة شعبية عارمة
إني من منصتي أنظر…..حيث أري…. أن منبر جدة كان فرصة للمليشيا لقبول شروط القوات المسلحة حتي تصنع شعرة معاوية تفاوضا لكنها تعنتت حين غطرسة و(غشة ودقسة دقسوها لهم )حثالة قوم معروفين والآن تسعي بكل ما أوتيت من قوة إستعادة هذا المنبر ،لكن أقول بمدة لسان !!! : ( ياحلات لِق لِق !!)