مقالات

د.طارق محمد عمر يكتب: التهريب

التهريب هو نقل مواد او أشخاص من وإلى الدولة بطريقة غير مشروعة ، لتفادي القوانين و الرسوم و الضرائب و ربما للاضرار باقتصاد البلاد أو لدعم جهة معادية .

التهريب يمكن أن يتم بواسطة فرد او شبكة تضم عدة أشخاص .

يعتبر الفعل تهريبا او شروعا في تهريب اذا كانت وجهة الشئ محل التهريب خارج الدولة .

و التهريب يتم عبر الموانئ البرية و البحرية و النهرية و الجوية .

شبكات التهريب تتكون من مواطنين ورعايا دول أخرى و ليس بالضرورة ان تكون الدولة محل التهريب على تماس جغرافي .

يستخدم المهربون الرشاوي داخل الدولة و السلاح عند الحدود .

شبكات التهريب بعضها متخصص في سلعة معينة و بعضها تهرب كل شئ .

و سائل تقل المواد المهربة تبدو قديمة في ظاهرها لكنها تتمتع بمحركات و اطارات جيدة ، و إن كانت الوسيلة سيارة فبالتاكيد تكون من نوع الدفع الرباعي لتجاوز الاوحال .

هنالك لغات يستخدمها المهربون بعضها رموز و اشارات لابد من كشفها و اتقانها .

اصحاب شبكات التهريب يعطون صغار المهربين ضمانات بإعالة أسرهم حال قبضهم او سجنهم .

المهرب يعتقد ان عمله شريف لذلك تجد السيارات مكتوب عليها سترك يارب ، يامنجي ، فسيكفيكهم الله ، سيري و عين الله ترعاك .

تحرص شبكات التهريب على تجنيد او زراعة مصادر ترفدها بالمعلومات داخل جهات المكافحة .

للحد من التهريب بأنواعه لابد من حسن اختيار العاملين في المباحث الجنائية بمختلف اداراتها مع التدريب و التأهيل الجيدين داخل و خارج الدولة ، و اخضاعهم لتحريات سنوية ، و تحسين المرتبات و البدلات و المخصصات و الحوافز .

على المباحث حصر شبكات التهريب و اختراقها بالتجنيد و الزراعة ، فاذا توفرت المعلومة يسهل الضبط و القبض و التحريز .

و لابد من تكوين إدارة لمكافحة العملاء و الجواسيس العاملين لصالح شبكات التهريب داخل الشرطة و المباحث و القوات النظامية و الخدمة المدنية ، و تزويدها بوسائل تقنية للمساعدة في المراقبة و الرصد .

مع ضرورة تشديد العقوبات على المهربين و اعوانهم لان العقوبة زاجرة و جابرة .

و التنسيق و تبادل المعلومات مع مباحث الجوار و غيرها من و جهات التهريب ، و الاجهزة الأمنية الوطنية. .

و بالله التوفيق .

د. طارق محمد عمر .

رئيس اللجنة الأمنية بتجمع الاكاديميين و الباحثين و الخبراء السودانيين . 

الخرطوم في يوم الثلاثاء 14 أكتوبر 2025 .

النصر نيوز

المدير العام ورئيس التحرير:     ام النصر محمد حسب الرسول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى