الشيوعي و التشبث باستار الانتقالية

التنظيم الشيوعي في السودان بلغ من العمر نحو 108 سنة ، و على الرغم من قدمه الا انه أقل الاحزاب عضوية بسبب مايؤمن به من افكار تتعارض كليا مع الدين و العقل و المنطق .
و بالتالي لاحظ له في حكم البلاد عبر صناديق الاقتراع .
الحزب الشيوعي ضد اي نظام حكم لايطبق الشيوعية اي الملكية العامة للاشياء بما في ذلك المرأة ، و الاشتراكية الاقتصادية المتقاطعة مع الملكية الخاصة .
يبدو الحزب في حالة سكون عميق في حقب أنظمة الحكم المنتخبة والشمولية لانه يعمل سرا على هدمها من الداخل إختراقا و من الخارج تواطؤا ، في انتظار الحكم الانتقالي .
اذا افلح الحزب في السيطرة على الحكم الانتقالي بوزراء شيوعيين معلنين و سريين صمت وكف عن ملء الاسافير الداخلية و الخارجية ضجيجا . و لامانع لدى الحزب من مساعدة حركات التمرد و من ذلك تمرد الجنجويد او تحريض الخارج ومساعدته أمنيا ، لانه يؤمن بمبدا الغاية تبرر الوسيلة .
يهدف الحزب الشيوعي من السيطرة على الحكومات الانتقالية لأسباب عدة منها اشباع شهوة الحكم لدى قادته ، و تخريب ما استطاع من علاقات خارجية ( خاصة مع الصين وروسيا و ايران و السعودية و قطر ) و التحالفات الداخلية التي لاتتوافق ورؤاه ، و زرع اكبر عدد من شبابه في الجيش و الشرطة و المخابرات و المؤسسات المدنية ، ثم معاقبة قادة الأمن الذين تسببوا في مضايقته .
كذلك السيطرة على النقابات و تكوين أخرى جديدة .
لاحل الا بمنح هذا الحزب عشرة مقاعد في كل برلمان و وزيرين في كل حكومة ايا كان توجهها وخوض الانتخابات العامة ، و الا سيظل حجر عثرة أمام تقدم البلاد .
د. طارق محمد عمر .
الخرطوم في يوم الثلاثاء 15 يوليو 2025 .