
اليمن تشبه أفغانستان من حيث جغرافية التضاريس حيث الجبال والكهوف والاودية ووعورة الطرق .
هذه الجغرافيا تبدت آثارها في قوة الأجسام والباس والشدة والعزيمة .
التشدد الإسلامي قاسم مشترك بين جماعة أنصار الله الحوثية وطالبان الافغانية .. وتأثير الفكر الجهادي لسيد قطب جلي وواضح لدى الطرفين .
تداعي الجماعات السلفية والإسلامية المتشددة بمختلف مسمياتها إلى أفغانستان لطرد الاحتلال السوفيتي في ثمانينيات القرن الماضي يتكرر الآن في اليمن الشمالي لكنه ضد الدول الغربية وإسرائيل.
الجماعات الإسلامية الباكستانية والطاجيك والاذريين والتركمان والعرب دعموا صفوف القتال في أفغانستان وها هي القاعدة الصومالية والكينية والموزمبيقية والنيجيرية تصطف إلى جانب الحوثي فضلا عن مقاتلي تنظيم الشباب الصومالي .
واذا تمكنت القاعدة المعسكرة في البادية السورية وقوامها نحو 100 الف مقاتل من الوصول إلى اليمن فسيصبح للحوثي شان آخر .
الحصار العسكري والاقتصادي الغربي على طالبان فشل لان بيئة الجوار صديقة .. وسيفشل حصار الحوثي القريب من أفريقيا والمتاخم لبحر العرب والمحيط الهندي والبحر الأحمر حيث التجارة العالمية .
اتوقع ان ينجح الرئيس الامريكي القادم دونالد ترامب في حل هذه المعضلة عن طريق صفقة تحدث مصالحة يمنية داخلية مع رفع العقوبات عن اليمن الحوثي ووقف الحرب في غزة ومنع التوغل الاسرائيلي في الضفة الغربية ولبنان وسوريا .
لكل عقدة حلال : مثل قديم .
د. طارق محمد عمر .
الخرطوم في يوم الثلاثاء 24 ديسمبر 2024 .