مقالات

اليمن / طبول الحرب تقرع

د.طارق محمد عمر

الحوثيون يحكمون اليمن الشمالي بقوة السلاح بينما رحلت الحكومة الشرعية إلى الشق الجنوبي من اليمن .
الحوثي استغل النفط والموانئ ورسوم عبور المضيق فكسب اموالا طائلة .. اشترى السلاح من ايران والسوق وروسيا وبنى جيشا لايستهان به .. ذلك بمساعدة مدربين وخبراء من ايران وحزب الله .
للحوثي تواصل مع تنظيم الشباب الصومالي والقاعدة في الصومال وكينيا وموزمبيق ونيجيريا .
بعد اندلاع الحرب بين حماس وإسرائيل ابتداء من 7 أكتوبر 2023 بدا الحوثي في إطلاق الصواريخ والمسيرات تجاه إسرائيل كان وقعها النفسي اكبر من المادي .. ثم استهدف السفن الحربية وناقلات النفط الأمريكية والغربية في بحر العرب والبحر الأحمر وأثر سلبا على إمداد الطاقة للدول الغربية ورفع قيمة التأمين البحري .
شنت المقاتلات الأمريكية والبريطانية نحو اربع غارات جوية بينما شن سلاح الجو الاسرائيلي غارتين .
حاولت قوات خاصة وصفها الحوثي بالاسرائيلية التوغل برا في اليمن فقضى عليها .
الان يتم دعم جيش الشرعية بالسلاح لمهاجمة قوات الحوثي برا .. لكن الاخير استجلب قوات من الشباب الصومالي وقاعدة الصومال وكينيا وموزمبيق ونيجريا لصد هجوم الشرعية .
رئيس الموساد أوصى بضرب ايران لاضعاف الحوثي ولم ينتبه إلى تعدد مصادر السلاح المتاحة للحوثي ومنها سوق السلاح في عرض البحر وروسيا .
اخيرا توصلت إسرائيل إلى ان العقبة التي تحول دون ضرب الحوثي تتمثل في غياب المعلومات حيث لم يكن اليمن موضع اهتمام الموساد .
علاوة على بعد المسافة بين إسرائيل واليمن والكلفة العالية للحرب .. إضافة للعقيدة الدينية التي تشبع بها أنصار الحوثي .. ولوعورة جغرافيا اليمن .
أرى أن إحلال السلام في غزة وتبادل الأسرى والشروع في إعادة الاعمار ووقف التعديات الإسرائيلية على الدول العربية والإسلامية هو الحل للمعضلة الحوثية .
د. طارق محمد عمر .
الخرطوم في يوم الثلاثاء 24 ديسمبر 2024 .

النصر نيوز

المدير العام ورئيس التحرير:     ام النصر محمد حسب الرسول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى