
إنها الحروب والمعارك …
وقد تباينت الصفوف …
وظهرت التضحيات …
فقاتل الوطنيون المخلصون مع جيشهم …
وقاتل الخونة المارقون مع المرتزقة والمتمردين بالسلاح والتعاون …
وأيضاً بغض الطرف وإغلاق النظر وتكميم الأفواه عن الحق فى الجرائم التى ترتكب فى حق الشعب السودانى …
وأيضاً قاتل العملاء المارقون بوقفتهم الصلبة مع الدعم السريع المتمرد قتالاً مستميتاً فى القنوات الفضائية وفى المحافل الإقليمية والدولية …
نعم إنهم طاعون العصر القحطى التقذمى وهم الجناح السياسى لهؤلاء القتلة …
لاحت علامات الإنتصار …
وسقط المتمرد منهار …
بفضل الله الواحد القهار …
أتى هذا النصر بصمود الرجال …
وثبات الأبطال …
وبإنفاق الأموال …
إلتف الشعب السودانى حول القوات المسلحة السودانية …
وسار خلف قيادات الجيش الرشيدة …
ووثقوا فيهم مائة فى المائة …
فلم يخذلوهم أبداً …
وباع جنودنا البواسل الشرفاء أرواحهم ودمائهم رخيصة فدىً للدين والأرض والعرض …
فمنهم من نال الشهادة …
ومنهم من يضرب فيهم لليوم بلا هوادة …
ومنهم من جُرح وهو فى شوق للإعاده …
إنه النصر المنتظر …
والذى لا يفصلنا بينه بين إعلانه إلا القليل جداً من الزمن …
فلا تلتفتوا لما يفعله المرجفون …
ولا تستمعوا لأقوال المخذلين …
فقد نصركم ربكم عز جل عليهم نصراً مبيناً …
فمااا أروع فرحة الإنتصار إذا كنتم ممن شارك فيه …
ومااا أجمل حلاوة الإنتصار إذا كنتم ممن وقف عليه …
… أخيراً …
جاء دور من تم طرده من منزله وغادره غصباً عنه ليشارك اليوم مع إخوته فى معركة الكرامة …
فلابد إذاً من رجوعكم لدياركم ولمنازلكم اليوم قبل الغد …
فلن يتحقق الفرح بالإنتصار إلا معكم وبكم وبوجودكم فى مدنكم وقراكم …
والآن رحلة العودة إلى أرض الوطن رأيناها قد بدأت …
ولابد من تواصل رحلات العودة إلى البلاد بلا انقطاع حتى وصول آخر عائلة إلى أرض الوطن الحبيب …
فعدم رجوعكم يساعد الأبواق القحطية التقزمية للتمرد فى تضخيم حجم المعاناة للشعب السودانى وذلك لأجل المتجارة بها وقبض ثمنها …
ومن ثم ليتم عسكها إعلامياً لصالح أجنداتهم الخبيثة وليست لصالح الشعب السودانى الأصيل …
عودوا إلى ولاياتكم …
عودوا إلى محلياتكم …
عودوا إلى حاراتكم …
فقد أمنها لكم جيشكم …
فنحن فى إنتظاركم فإن حلاوة النصر لن تتحقق بدونكم …
ولن نذوق حلاوة النصر إلا بعد عودتكم إلينا وإنضمامكم معنا فى حضن الوطن الحبيب السودان …
فهلا أسرعتم فى الحضور يابنى وطنى الأفاضل …
🖋️د.أحمد منصور المحامى …