والي الجزيرة الأستاذ الطاهر ابراهيم الخير في حوار مع النصر نيوز 

تحتاج ود مدني إلى ( ٢٠٠٠) برميل لتُضئ. وعودة المواطنين تمت بوتيرة سريعه 

مليشيا الدعم السريع ليس لديها مدينة أو قرية أو كنابي أو قبيلة 

مواطني الكنابي هم من استقبل أهل القرى طيلة الفترة الماضية 

(……..) هذا هو أكثر الأماكن التي أُستُدفت من قبل مليشيا الدعم السريع 

جنوب الجزيرة وما حولها ستشهد إستقراراً في الكهرباء قريباً

الشرطة تبسط الأمن على مستوى الولاية ومحلياتها وتنشُر الطمأنينة وسط المواطنين 

هناك قرار من لجنة الأمن بأن يتم التدريب عبر القوات المسلحة 

ستكون المحاكمات للمتعاونين مع المليشيا علنية 

كل مواطن لديه مظلمه ياخذ حقه عبر المؤسسات العدلية 

أكبر تحدي للولاية هو (……) و(…….)

كل محليات الولاية حُررت من دنس الميليشيا وقريباً ستحرر وحدة الباقير

شهدت ولاية الجزيرة دماراً ممنهجاً من قبل مليشيا الدعم السريع طال كل مؤسساتها وبنيتها التحتية تعرض مواطنها للنصب والاحتيال والسحل والقتل والتهجير وأُغتصبن حرائرها وهجرها مواطنيها مقهورين عُزل وبعد النصر والفتح المبين جاء موقع النصر نيوز ليعكس ما تم من دمار وعدوان من قبل الغُزا المأجورين ووجدها خالية كمدينة الأشباح لا توجد بها سُبل العيش. وما أن إنقضت إسبوعين إلا ودبت الحياة في روحها وعادت إليها الابتسامة وشهدت العودة الطوعية من خارج البلاد والولايات الآمنة في ظل إدارة رجل دولة رشيد أدارة الأزمة بحكمة وإقتدار هو وأركان حربه رأينا بأُم أعيننا ميدانياً لم تهدأ روحه ولا غمض له جفن إلا بعد أن عادت معظم الخدمات للمدينة والولاية افتتحنا معهم محطات المياه النيلية ومحطة الكهرباء   وعملت عربات النظافة ليل نهار وتوافرت السلع في المتاجر وفتحت أفرع البنوك فكان الوالي وأركان حربه ولجنه أمن الولية قدر المسؤلية التي أُوكلت لهم يعملون ليل نهار يرتدون الأخضر الوهاج وهم ينتقلون من معركة المليشيا إلى معركة الإعمار ولكي نسلط الضوء على الولاية بشكل عام أجرينا هذا اللقاء مع والي ولاية الجزيرة الأستاذ الطاهر إبراهيم الخير فمعاً إلى مضابط الحوار:

-موقف العمليات في ولاية الجزيرة وآخر نقطة يقف عندها الجيش سيما وقد احتفلتم بتحرير الولاية؟

نبشرك بالأمس احتفلنا بالنصر بمدينة الصمود المناقل التي اوت الرئاسة الإدارية وقدرنا بها أن نثبت الجزيرة وأصبح لدينا مدينتين غير محتلات

من الناحية الشمالية الغربية من ولاية الجزيرة زيرو جنجويد، وبطريق الخرطوم مدنى وصلنا إلى الجديد عمران وتبقت وحدة الباقير فقط ومن ثم إعلان ولاية الجزيرة خالية تماماّ من اي جنجويدي. وحتى المنطقة الشرقية وصلنا إلى أم ضواّ بأن وبالامس وصلت زياراتنا الهلالية والمعيلق

–مستوى إعادة تشغيل الخدمات سيما القطاع الصحي؟

تفقدنا مستشفى الكُلى وتفقدنا الماكينات وأصبح الغسيل مجاناً بعد أن كان الغسيل يكلف المواطن مليوني وأربعمائة، ثم رفعنا العمل من وردية إلى ثلاثة ورديات والآن العمل يتم بصورة ممتازة. وتم توصيل طاقة شمسية لقسم الطوارئ لمباشرة عمله، وكذلك باشر مستشفى النساء والتوليد عمله، والآن نعمل على تكملة ما ينقص المناظير ومستشفى القلب. وبحمد الله مستشفى الذرة لم يتسرب منه إشعاع فهو جاهز لإستئناف العمل.

كما قمنا بزيارة مستشفيات ( الحصاحيصا ،الكاملين ،الهلالية ،تمبول ورفاعة) وقد تم نهب الأدوية والاثاثات والمعدات من قبل المليشيا وعاسوا فيها الفساد ولديهم هواية التحطيم لازم يقومون بتكسير وتحطيم كل ما يجدوه.

أما مستشفى الكُلى في رفاعة يحتاج إلى البسيط ويفترض أن تتم مراجعته من قبل اخوانا في الهندسة الطبية وكذلك تمبول والحصاحيصا والهلالية.

وقد قمنا بتشغيل محطة الأكسجين وأصبحت تمد المستشفيات بكل احتياجاتها وبصورة عامة العمل في قطاع الصحة يعمل تدريجيا.

ومن ناحية الصحة البيئة الآن تتم نظافة الأسواق والأحياء بعد أن قام اخوانا في الدفاع المدني بتطهير كل المرافق. كما تم التخلص من كل مخلفات الحرب بواسطة سلاح المهندسين داخل المدينة وستتم المراجعة كذلك لبقية المحليات.

-الموقف الصحي من حيث الأوبئة؟ 

ولم يتم تسجيل أي وباء ومنذ دخولنا ود مدني نعمل على الرش الرش الضبابي والذي استمر ٣٢يوماً وبعد وصول الأسر سيكون هناك رش ضبابي من منزل إلى منزل

-متى تضئ ود مدني؟

تضئ عندما تأتي إلينا الزيوت ونحتاج إلى (2000) برميل من الزيوت. أما المرافق الحيوية ستضئ قريبا بعد أن اكتملت تجهيزاتها وكذلك منطقة جنوب الجزيرة وبعض مناطق شرق الجزيرة سيكون فيها عمل مميز

-العودة الطوعية لولاية الجزيرة إلى أي مدى عاد المواطنين على مستوى الولاية والمحليات الأخرى؟

نبدأ على مستوى المحليات الأخرى تم في فترة وجيزة تم تفويج أكثر من (1441) أسرة من جنوب الجزيرة من دور الإيواء بالمناقل وما تبقى من واطني جبل أولياء وسيرجعون قريبا بعد إستعادتها من التمرد وسيكون قريباً السودان خالي من اي جنجويدي

وبالنسبة إلى مدينة ود مدني العودة بدأت منذ إعلان يوم ٣ فبراير العودة الطوعية ثم توالت بصات العودة الطوعية بأعداد كبيرة جداً حتى اللاجئين في مصر عادوا وتم استقبالهم.وقبلها جاءت مجموعات كبيرة جداً ولم يتم إرجاع احد من الذين جاءوا قبل الإعلان

 والمراقب سيجد التغير الذي تم الآن حيث إنتعشت الحركة التجارية داخل الأسواق وكذلك تواجد المواصلات وحركة العربات بصورة كبيرة جداً وبحمد الله بدأت الروح تعود إلى ود مدني بوتيرة سريعة جداً

-تقنين الوجود الأجنبي؟

تم بواسطة معتمدية اللاجئين تسجيل الأجانب الذين ليس لديهم إثبات للعودة وترحيلهم إلى دولهم، وقد قمنا بترحيل أكثر من (2000) من المناقل.

–كيف يكون التعامل مع المتعاونين مع مليشيا الدعم السريع؟

نحن دولة وليس مليشيا وكل من تثبت إدانته بأنه متعاون يتعامل وفق القضاء (شرطة، نيابه، قضاء) ويأخذ جزاءه وفق الجريمة التي ارتكبها

-حجم الخسائر الاقتصادية جراء هذه الحرب؟

لا يمكن حصرها فكل المناطق الصناعية تم تدميرها (الباقير، جياد، مارنجان،شرق مدني) ولك أن تتخيلي حجم الصناعات التي توقفت عن العمل ومدى الدمار في البنى التحتية للمؤسسات ومدى الدمار الذي لحق بمشروع الجزيرة كأكبر مشروع في العالم يعمل بالرى الإنسيابي كان تدميره ممنهج وبجهد الرجال وبجهد المزارعين تم زراعته وكان مردوده ممتاز.

-هل هناك مصانع تم إستئناف عملها؟

هناك بعض المصانع يمكن أن تستأنف عملها وما يعوقها هي الكهرباء إذا وجدت البديل يمكن لها أن تعمل.

هل هناك ولو جزء لجبر الضرر لأصحاب تلك المصانع؟ 

إذا ثبت تورط بعض الدول مع المليشيا لابد أن يكون هنالك قرار واضح من محكمة الجنايات أو أي محكمة عليا حتى يكون هنالك جبر ضرر بالنسبة للمصانع وبالنسبة للمواطن والمؤسسات الحكومية.

–أهم مخرجات زيارة وزير المالية الاتحادي والنائب العام إلى ولاية الجزيرة مؤخراً؟

وزير المالية قدمنا له مجموعه من الطلبات وكلها صادق عليها ، وقبلها أرسل قافلة كبيرة جداً تحتوي على أكثر من (14000) جوال زرة و (2000) جوال سكر، ثم عكسنا له حجم الضرر الموجود في الولاية وحولتها لآليات وتسيير مالي وكل ما طلبناه صدقه.

وجاءت زيارة النائب العام في إطار تفقد الأحوال ووجد تنوير كافي ووجد معنا لجنة الآمن واطلعناه بكل ما دار في الفترة السابقة وكانت زيارات ناجحة جداً.

ماحدث بكمبو طيبة؟

ما حدث بكنبو طيبة تصرف فردي يحاكم عليه من ارتكب الجريمة، لكن ماذا نقول عن ود النورة أكثر من (184) استشهدوا في لحظة بمدافع ونيران الدعم لماذا لم تتحدث الجهات التي تتشدق بالإنسانية وحقوق الإنسان هل هناك فرق بين عنصر وآخر . لذلك وضحنا بأننا دولة نحاكم بحسب الجريمة التي تثبت للمتهم فالدعم السريع ليس لديه مدينة أو قرية أو كمبو أو قبيلة،

–ماحدث بكمبو طيبة وما كان أن يحدثه من شرخ مجتمعي يضرب النسيج الإجتماعي المترابط بالولاية كيف عالجتم ذلك؟ 

أخوانا في جهاز الأمن تبنوا عملية رتق النسيج الإجتماعي معنا وكانت هنالك زيارة لمنطقة الحوش التي تضم أكثر أربعين كمبو وكذلك بمنطقة الشيقاب وتجمع كنابي بمنطقة ٤٦ حيث كان هنالك عدد من البرامج يوضح متانة وترابط الأواصر بين أهل الجزيرة قاطبة وهنالك مواطنون أوهم ونزحو إليهم بعض قرى الولاية طيلة الفترة السابقة .

-من المعروف أن سكن الكنابي غير مخطط هل هناك اتجاه لتخطيطه؟ 

بعد أن تضع الحرب أوزارها ونتطلع على هذا الملف بكل جوانبه وتعمل لها ورش للمناقشة والوصول إلى ما يرضى كل الناس .

-الموقف الأمني لولاية الجزيرة؟ 

أبشرك نحن لدينا ثمانية محليات تم تحريرها بالكامل ولم يتبقى لنا غير وحدة إدارية واحدة وهي وحدة الباقير بمحلية الباقير وبعدها سنعلن أن ولاية الجزيرة خالية من أي جنجويدي أو مليشي.

–هل أصبحت الشرطة متواجدة في كل محليات الولاية وقُراها وكيف رتبت الولاية لذلك؟

إنتشرت الشرطة على مستوى الولاية ومحلياتها بصورة واسعة جداًوكل منسوبيها وصلوا وتمددوا في كل المحليات وكانوا وجود وحضور وزارنا وزير الداخلية ومدير عام الشرطة وكل الإدارات وقدموا قافلة كبيرة وعدد كبير من السيارات وزعت على المحليات ولو ذهبتي إلى أي مكان ستجدي شرطي يقضي عملك ويفتح بلاغك.

–هل هناك معسكرات لتدريب المتطوعين بالولاية الآن؟

لا يوجد. وحتى لا يحدث أي انفلات قررت لجنة الأمن على أن يتم التدريب بواسطة قوات الشعب المسلحة.

_هل هناك محاكمات تتم للمتعاونين داخل ولاية الجزيرة الآن؟

بدأت بالمناقل ولدينا أكثر من شخص حُوكم. والآن نحن بمحلية مدني الكبرى المحاكم جاهزة والإقرارات القضائية بالنسبة للمتعاونين جاهزة ومتبقي حضور الشهود وبمجرد أن تكتمل كل الحلقات ستكون المحاكمة علنية وستبثها كل الإزاعات والتلفزيون حتى يعلموا إننا دولة وليس مليشيا نحاكم وفق القانون ووفق الإجراءات المعمول بها دولياً.

-مامدى إستئناف الجهاز القضائي لعمله؟

بحمد الله إكتملت كل النواقص والقاعات جاهزة والقضاء موجودين وكذلك دائرة الإستئناف ونحن على اتصال مع اخونا رئيس الجهاز القضائي ولدينا تنسيق مشترك برغم إنها سلطة مستقلة لكن الوقت محتاج لتضافر الجهود.

نزلا السجون الذين أطلقوا سراح من قبل المليشيا وأصبحوا مهدد أمني للولاية سيما وأن هنالك مجرمين خطرين كيف التعامل مع هذا الملف؟ 

هذا ملف يتعلق بالشرطة والقضاء، فمليشيا الدعم السريع اول ما فعلته هو إطلاق سراح المجرمين لذلك كانوا أخطر من المليشيا لانه خارج للتشفي والانتقام، لذلك نأمل أن تكون المعارك حسمت الكثير من هذه التفلتات والناس الآن مساهرة على أساس أي مجرم في الضبطيات الموجودة إذا ثبت تتم محاكمته ورجوعه إلى السجن مرة أخرى.

-حجم العربات التي تم تدميرها؟

هي غير محصورة ولا تُحصر فكلما يقود المليشي عربية تعطلت يقود أخرى أو قُلبت وهكذا فهم شغالين تدمير ويقومون بإستخدام زيت المحولات مع البنزين يؤثر في الماكنة وهم يستخدمونه لقطع مسافات أطول.

–تم تحديد إستئناف العملية التعليمية بالتعليم العام ماذا عن التعليم العالي ومرافقه؟ 

أخوانا في صندوق رعاية الطلاب يقومون بتهيئة المدن الجامعية وجامعة الجزيرة أكثر مكان استهدف ودُمر الاثاثات والمعامل ويحتاج لوقفة كل الناس مع بعض حتى ترجع بصورة سريعة.

مشروع الجزيرة لُحق به دمار شامل مامدى الجاهزية للعروة الصيفية؟ 

جانب تطهير القنوات والمياجر الكبيرة متعلقة بوزارة الري ، وجانب المساحات التأشيرية للزراعة متعلقة بمحافظ مشروع الجزيرة ومهندسي الزراعة الموجودين معه. نحن من جانبنا علينا أن ندفع في اتجاه كل المزارعين في فترة كافية تتوفر لهم التقاوي والتمويل للزراعة لذلك نحن ساعيين مع الأخوة في إدارة المشروع وفي وزارة الري لتهيئة البيئة حتى تتم الزراعة بصورة مريحة.

-خطة الإعمار لما دمرته الحرب؟

شغالين فيها ولكن ببطء لصعوبة الإعمار وكونه يحتاج لوقفة ولمال فالإعمار بدون مال لا يتم لذلك نحتاج للمال حتى نمشي لقدام بصوره سريعه. ونحن أسسنا أولاً لحياة المواطن حتى يأتي ويجد كل الخدمات موجودة. فالخدمات من صحة ومياه اتوفرت بأكثر من 80% وساعيين في ترتيب الكهرباء ومن هنا نحيي أخوتنا في إدارة الكهرباء لعملهم الدوؤب لتوفيرها

-حجم الدمار في الكهرباء؟

كبيرة جدا أمكن جُل المحولات سُحب منها الزيت وتم سرقة النحاس فالدمار الذي لحق بقطاع الكهرباء دمار شامل.

-الإستثمار في الولاية ودوره في إعمار الولاية؟ 

نحن الآن نوطن حياة وبعد عملية التوطين نجلس مع المختصين لكيفية النهوض بالاستثمار فلو إستثمرنا في البشر بكون احسن واجمل ثم الاستثمار الآخر.

–مستقبل القطاع الخاص في إعادة الإعمار المزايا والإمتيازات؟ 

هناك مبادرات كثيرة يتم التعامل معها بطابع غير رسمي، يقومون أصحاب المبادرات بإنزالها على أرض الواقع بالكيفية التي يرونها ثم نقوم برعايتها. فالقطاع الخاص لعب دور كبير فالتجار قد يكون لظرف لم يظهروا ولكن أياديهم (مدوها لاهلهم) وكذلك المغتربين .

آن الآوان أن يُرد لهم بعض الجمائل(نحن البنقدر عليهو في الولاية نحاول نسخروا لخدمة الولاية للتخفيف على المغترب والتاجر البدفع مع أهله )

-مرتبات العاملين؟

الآن نعمل على هذا الملف وفي القريب العاجل تسمعوا عنو كل خير

-في الوقت الراهن أكبر تحدي لولاية الجزيرة؟

الخلايا النائمة والمتعاونين وكل الذين دمروا الولاية هما أكبر تحدي الآن كيفة استلامهم حتى يقدموا لمحاكمة ليكونوا عِبرة للآخرين

التحدي الآخر هو كيف نعبر من حالة الخوف إلى حالة القوة. ونحتاج في الفترة القادمة كيفية أن يتسامح ويتصالح الناس مع أنفسهم لان الغبن كبير لذلك رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر وهو جهاد النفس وكيفية ضبطها وعدم أخذ الحقوق خارج نطاق القانون.