احتفلت ولاية القضارف اليوم الخميس باليوم العالمي للشباب، الذي نظمه المجلس الأعلى للشباب والرياضة بالتعاون مع منظمة الهجرة الدولية مكتب القضارف. وقد تخللت فعاليات الاحتفال أنشطة توعوية حول الهجرة الآمنة وحوارات مباشرة مع المبادرات الشبابية، وتجارب حول الهجرة، وسط دعوات لتوفير بدائل وفرص عمل لكبح النزعات الجامحة للشباب نحو الهجرة.
أكد وزير الشباب والرياضة، المعز يوسف سعيد، اهتمام وزارته بالشباب، وقال إن الاحتفال باليوم العالمي للشباب يأتي هذا العام والبلاد تمر بظروف استثنائية. وأشار إلى أن شعار الاحتفال، الذي يتضمن دور المبادرات الشبابية في تحقيق التنمية المستدامة، يجسد الحراك الذي تقوم به المبادرات الشبابية ومشاركتها في جملة من الأنشطة والبرامج الخاصة بالنازحين في الولاية. وأكد اهتمام وزارته بقطاع الشباب، مضيفًا أن الحوارات تهدف إلى إزالة المفاهيم الخاطئة حول الهجرة غير الآمنة التي ربما تكلفهم فقدان حياتهم، مشيدًا بالتعاون الوثيق مع منظمة الهجرة الدولية بالقضارف، الذي أسفر عن تنفيذ جملة من البرامج التي استهدفت الشباب.
في صعيد موازٍ، قالت مديرة مكتب الهجرة الدولية بالقضارف، ريم البدوي، إن الاحتفال باليوم العالمي للشباب يأتي هذا العام لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، باستصحاب دور المبادرات الشبابية في إنجاز ذلك، علاوة على توعية الشباب بمخاطر الهجرة غير الآمنة، مشيرةً إلى أن قضية الهجرة من الملفات الكبيرة التي لا تستطيع المنظمة وحدها إدارتها، داعيةً إلى تضافر كافة الجهود مع الجهات ذات الصلة لمكافحة الهجرة غير الآمنة، لافتةً إلى أنها محفوفة بالمخاطر. ودعت إلى ضرورة إيجاد بدائل وفرص عمل للشباب للاستفادة من طاقاتهم وتفجير قدراتهم، حتى يسهموا في تنمية البلاد، مشيرةً إلى أن تنفيذ المنظمة للجلسات والحوارات للشباب يهدف إلى التوعية بمخاطر الهجرة.
وفي الوقت الذي دعت فيه د. زهرة مرغني، مفوض العون الإنساني بالولاية، إلى ضرورة وضع خطط وبرامج لاستيعاب الشباب في مشاريع منتجة وتعزيز دورهم للمشاركة في التنمية وإعمار البلاد للوصول إلى مرحلة التعافي من تداعيات الحرب، قالت إن التوعية عبر الحوارات بمخاطر الهجرة غير الآمنة مهمة، مشيرةً إلى أن القضارف هي معبر للهجرة غير الشرعية، ومشيدةً بدور منظمة الهجرة الدولية في دعم برامج الشباب.
