
في التنوير الإعلامي الذي قامت به إدارة تعزيز الصحة بوزارة الصحة والتنمية الاجتماعية بولاية القضارف وبالتعاون مع برنامج التحصين الموسع وإدارة الملاريا قامت الإدارة بتنوير الإعلاميين عن لقاح الملاريا وادخاله في التطعيم الروتيني بإعتبارهم شريك أساسي في نشر الثقافة والتوعية الصحية وإرشاد المجتمع عن أهمية التطعيم لأطفالهم.
قالت منسق برنامج مكافحة الملاريا بالولاية الأستاذة وجدان عبد الباقي أن الملاريا تعتبر المشكلة الصحية الأولى في الولاية وتشكل خطر كبير على النظام الصحي.
حيث تجاوزت الملاريا في السودان ٥٠% مقارنة مع دول الشرق الأوسط مما يدل على العبء المرضي الكبير للملاريا،الأمر الذي دفع البرنامج القومي لمكافحة الملاريا للتوقيع على سياسة التحول من كبير العبء إلى عظيم الأثر.
وأضافت وجدان أن من أهم الاستراتيجيات التي انبثقت من داخل هذه السياسة هي إدخال لقاح الملاريا ضمن التطعيمات الروتينية للأطفال أقل من خمسة سنوات.
وناشدت المواطنين على إدراج اطفالهم ضمن مستهدفات التطعيم للقاح في الفئة من 5 شهور إلى 11شهر ، ذاكرة أن اللقاح اربعه جرعات الجرعة الأولى تليها الثانية بشهر وبعد شهر الثالثة اما الرابعه بعد ستة أشهر على الأقل من الجرعة الثالثة.
وكشفت أن اللقاح موجه تجاه الطفيل الأكثر إنتشارا في السودان (طفيلةالبلاذموديوم فالسيبرم)،وأضافت أن ومع اللقاح يجب الالتزام بتدخلات مكافحة الملاريا الأخرى كما أن الطفل الذي تم تطعيمه يكون محمي من الملاريا الوخيمة والوفاة، وفي حالة إصابته بالملاريا تكون الإصابة أقل خطورة، وللتأمين على أهمية الإلتزام بتدخلات المكافحة يتم تسلم الام ناموسيه في الجرعة الأولى من اللقاح.
وفي السياق قالت الأستاذة ابتسام حسن يوسف ممثل إدارة تعزيز الصحة أن الإعلام والأجهزة الإعلامية منوط بها دور كبير في تقديم الرسائل التي تساهم في مكافحة المرض والحث على تعزيز السلوكيات الإيجابية وتوصيل الرسائل التي تعين على التخزين الرشيد للمياه ومكافحة توالد الباعوض الناقل داخل وخارج المنازل واستخدام الناموسيات المشبعة وتطعيم الأطفال من عمر خمسة أشهر وحتى العام ضد المرض.
الجدير بالذكر أن اللقاح تم تجربته في كل من كينيا وملاوي وغانا، ودخل السودان بتصريح وإجازة من منظمة الصحة العالمية وتم تسجيله في المجلس القومي للأدوية والسموم، وأن نسبة التمنيع المتوقعه من بعد إكتمال الجرعات المتوقعة تجاوزت 77% في الدول التي تم تجربته بها.
كما أن له دور كبير في تخفيف العبء المرضي للمرض.
للحفاظ على صحة أطفالكم وحمايتهم من الملاريا يجب الحرص على إكمال الجرعات والإلتزام بوسائل الحماية الأخرى.