في اليوم العالمي للقضاء على الفقر المفوض العام للفقر يؤكد على دور القطاع الخاص ويدعوا لإستراتيجية لخفض الفقر
القضارف
قال المفوض العام لمفوضية الأمان الاجتماعي والتكافل وخفض الفقر الاستاذ محمد علي سالم بمناسبة ذكرى الاحتفال باليوم العالمي للقضاء على الفقر الذي يصادف السابع عشر من شهر أكتوبر من كل عام، قال إنه وبسبب تمرد مليشيا الدعم السريع على الدولة وما أحدثته من تشريد وتدمير للبنى التحتية مما نتج عنه نقص الموارد لم نتمكن من الاحتفال به وتم الاكتفاء ببيان فقط لهذه المناسبة؛ سيما خروج بعض الولايات من دائرة الإنتاج كولايات الجزيرة وسنار وكردفان ودارفور والتشوهات التي لحقت بالبنية والإنتاج والتسويق ، وكذلك الخدمات اللوجستية للإنتاج الزراعي والصناعي في جميع المناطق المتأثرة بالحرب، وتأثر العديد من الموظفين والعاملين المهرة بسبب فقدانهم لوظائفهم بسبب تمرد مليشيا الدعم السريع .
وأكد محمد علي على أن اولوياتهم هو بناء نظام اجتماعي يسوده السلام والرفاه الاقتصادي وتحقيق الأمان الاجتماعي وأضاف أن هذا لا يتأتي إلا بتعزيز قيم التكافل الإجتماعي الموجود في الشعب السوداني.
وشدد على دور القطاع الخاص في إستعادة نشاط الحياة الاقتصادية وخلق وظائف بما يمكن أن تكون له مساهمة كبيرة جدا من الحد من الفقر، ذاكر مكانته التي تستدعي أن تكون هناك إستراتيجية واضحة تقيم أدائه سيما وانه وبرغم من ماتعرض له إلا انه يتعافى في الولايات المستقرة.
ودعا سالم القطاع الخاص إلى تجديد إلتزاماته فيما يتعلق بمسؤولية الحقوق والحماية الاجتماعية بالنسبة للعاملين في القطاع الخاص والمسؤولية المجتمعية، مناشدا اياهم بأن يمتنعوا من التسبب في كوارث بيئية والإضرار برفاهبة المواطن السوداني عوضا عن تحقيق تعظيم المكاسب المالية.
وذكر سالم القادة السياسيين وصانعي القرار بأن يعتمدوا الكرامة الإنسانية كبوصلة إرشادية في جميع عمليات صنع القرار ، مؤكدا سيادة البلاد وشعبها وأن على القادة السياسيين المحافظة على موارد البلاد وإدارتها واستخدامها على نحو مستدام وبما يحقق مصالح الأجيال الحاضرة والقادمة.
وأكدت على روح التعاضد والنخوة المشهورة وسط الشعب السوداني والذي شوهدت في آلاف السودانيين إبتدا من ولاية القضارف والولايات الأخرى بإستضافتهم للأسر وإقتسامهم معا لقمة العيش مؤكدا على أن هذه القيم تصبح مخزون استراتيجي يستفاد منه في حالات الطوارئ القدمة لاقدر الله.
وشكر سالم منظمة الأمم المتحدة وكل المنظمات الإقليمية والدولية ومنظمات المجتمع المدني التي ساهمت وقدمت العون للشعب السوداني في محنته واضاف: كان لها أثر كبير للتخفيف من حدة الفقر.