تنسقية الفاشر: نرجح استخدام المليشيا غازات محرمة في هجوم اليوم

الخرطوم- النصر نيوز

قالت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر إن عشرة أشخاص أُصيبوا خلال هجمات مليشيا الدعم السريع على مركز إيواء للنازحين، اليوم السبت يعانون من ضيقٍ في التنفّس، ما يُرجّح استخدام هذه القوات أسلحةً كيميائية خلال الهجمات التي نُفِّذت في الساعات الأخيرة.

وجاء بيان تنسيقية لجان مقاومة بعد ساعاتٍ من هجوم شنّته مليشيا الدعم السريع بطائرةٍ مسيّرة على مركز إيواء دار الأرقم وحيّ الدرجة بمدينة الفاشر، ما أودى بحياة العشرات، إذ تتراوح الإحصاءات بين 30 و60 مدنيًا.

ووصفت لجان المقاومة مقتل العشرات بمدينة الفاشر بأنه مأساة جديدة تُضاف إلى سجل المدينة المنكوبة بهذه المجزرة، بينما طالب مفوّض حقوق الإنسان بالأمم المتحدة فولكر تورك المنظمة الدولية بعدم الاستهتار بحياة المدنيين.

وقالت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر، اليوم السبت: “لدينا عشرة من النساء والأطفال أُصيبوا خلال هجمات الدعم السريع ويعانون من ضيقٍ حاد في التنفّس وغثيانٍ متكرّر، الأمر الذي يُرجّح استخدام غازاتٍ أو مواد كيميائية محرمة دوليًا”.

وأضاف البيان: “في هذا الوقت العصيب، ونحن تحت قصفٍ لا يُفرق بين صغيرٍ وكبير، ولا بين مركز إيواءٍ أو مسجدٍ أو مأوى وساحة قتال، نقولها بقلوبٍ داميةٍ وضمائر حية: من أراد الخروج فليخرج، ومن أراد البقاء فليبقَ”.

وقالت إنها لا تملك ضماناتٍ لوعود الأمان بالنسبة للمدنيين، لأن الأرض تضيق بالفاشر، والعدو لا يعرف الرحمة، مضيفةً أن “البقاء والمقاومة في وجه هذا الجبروت حتى آخر رمق، دون التنازل عن الأرض للعدو، ودون ركوع”.

وأضافت التنسيقية أن هجمات مليشيا الدعم السريع على مركز جامعة أم درمان الإسلامية بالفاشر أودت بحياة 57 مدنيًا، وأصابت نحو 40 آخرين، في يومٍ يُعتبر الأكثر دمويةً في المدينة المحاصَرة من قِبل مليشيا الدعم السريع.