غير مصنف

بحضور بوتين وكيم.. الصين تستعرض قوتها النووية في أكبر عرض عسكري

وكالات- النصر نيوز

نظّمت الصين، اليوم الأربعاء، عرضًا عسكريًا ضخمًا في ساحة “تيان آن من” الشهيرة وسط العاصمة بكين، بمناسبة الذكرى الثمانين لانتصارها في “حرب المقاومة ضد اليابان” وانتهاء الحرب العالمية الثانية، في احتفال هو الأضخم من نوعه بتاريخ البلاد الحديث.

مشاركة دولية رفيعة المستوى

بدأت الاحتفالية باستقبال الرئيس الصيني، شي جين بينج، قادة ورؤساء حكومات 24 دولة تقدمهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، ما أضفى بعدًا دوليًا كبيرًا على الفعالية، التي شهدت استعراض ترسانة الأسلحة الصينية الحديثة لأول مرة.

مسيرة المتطوعين

انطلقت المراسم صباحًا بتجمع تذكاري مهيب في ميدان “تيان آن من”، إذ حمل حرس الشرف العلم الوطني من النصب التذكاري لأبطال الشعب إلى سارية العلم، وسط طلقات المدفعية. وشارك الآلاف في ترديد النشيد الوطني الصيني “مسيرة المتطوعين”، الذي أُلّف خلال فترة الحرب، في مشهد استحضر تضحيات الجنود والشعب الصيني خلال سنوات المقاومة.

وحضر الفعاليات 50 ممثلًا وفردًا من عائلات الذين أسهموا في قتال الصين بالحرب العالمية الثانية، بمن فيهم ممثلون من روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وكندا.

عرض عسكري ضخم

أعقب ذلك عرض عسكري ضخم ضمّ أكثر من 10 آلاف جندي، ومئات العربات والمدرعات والمعدات العسكرية، إلى جانب أسراب من الطائرات المقاتلة والمروحيات التي حلقت فوق العاصمة، راسمة الرقم “80” في السماء، إشارة إلى الذكرى السنوية.

وشاركت في العرض وحدات تُمثل فروع الجيش الصيني التقليدية والحديثة، بما في ذلك القوات البرية والبحرية والجوية، وقوات الصواريخ، فضلًا عن تشكيلات من قوات حفظ السلام الصينية العاملة ضمن بعثات الأمم المتحدة.

كما عرض جيش التحرير الشعبي الصيني، خلال العرض العسكري الرسمي، صواريخ نووية إستراتيجية عابرة للقارات من طراز “دونغ فنج-5 سي”، تعمل بالوقود السائل، وتتميز بمدى إصابة يغطي كامل كوكب الأرض.

تقنيات حديثة

كما استعرضت الصين خلال العرض أحدث ما توصلت إليه صناعاتها الدفاعية، بما في ذلك أنظمة صاروخية وطائرات مسيّرة ومركبات دعم إلكتروني، وهو ما اعتبره مراقبون رسالة سياسية واضحة تعكس صعود بكين كقوة عسكرية كبرى في النظام الدولي.

السلام والتذكير بالتاريخ

في كلمته، أكد الرئيس شي جين بينج، أهمية التمسك بالسلام والتعلم من دروس التاريخ، مشددًا على أن الصين ستواصل الدفاع عن سيادتها وأمنها، لكنها لا تسعى إلى الهيمنة أو التوسع.

خلفية تاريخية

تُعدّ حرب المقاومة الصينية ضد اليابان (1937-1945) جزءًا رئيسيًا من الحرب العالمية الثانية في آسيا. وخسرت الصين خلالها ملايين الأرواح.

ويأتي الاحتفال وسط توترات دولية متصاعدة، بما في ذلك الحرب بأوكرانيا، والأزمة في بحر الصين الجنوبي، والملف النووي لكوريا الشمالية، وهو ما يمنح العرض العسكري أهمية سياسية تتجاوز مجرد إحياء الذكرى.

 

النصر نيوز

المدير العام ورئيس التحرير:     ام النصر محمد حسب الرسول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى