مؤتمر الجزيرة يدق ناقوس الخطر حول الوضع الصحى لمواطنى الولاية النازحين بكسلا

أعلن مؤتمر الجزيرة فى بيان له عن خطورة الموقف الصحى للنازحين من ولاية الجزيرة جراء تفشي حمى الضنك بجانب اوضاع المواطنين المتواجدين بالولاية ، فى وقت اكد فيه مؤتمر الجزيرة تقديم كل سبل المساعدة اللازمة لمحاصرة المرض، حتى القضاء عليه، فكل إمكانات المؤتمر، وكوادره رهن الإشارة، وفي تمام الجاهزية، وجاء فى البيان الذى تحصلت (النورس نيوز) على نسخة منه :
إلحاقا لبياننا السابق عن الوضع الصحي والبيئي بولاية الجزيرة، وحاضرتها مدينة ود مدني، والذي نبهنا فيه إلى خطورة الأوضاع الصحية والبيئية، والمرشحة لتكون كارثة، خاصة مع بداية فصل الخريف، والأمراض المصاحبة له، مع انعدام الرعاية الصحية، والأدوية المختلفة لمواطني الولاية، سواء المقيمين داخلها، أو من هم في مناطق النزوح واللجؤ، فإننا اليوم نقرع جرس الإنذار مرة أخرى، منوهين لخطورة مرض حمى الضنك الذي تفشى وسط النازحين من أبناء وبنات الجزيرة بمدينة كسلا، والاوضاع الكارثية للمرض بمنطقة ديم المشايخة التابعة لمحلية جنوب الجزيرة، آخر حدود الولاية مع ولاية سنار.
الوضع الصحي للنازحين من الجزيرة بولاية كسلا جد خطير، فلا توجد مراكز للعزل بالولاية، وتنعدم وسائل تعقيم المياه، مع شح شديد في المحاليل الوريدية واملاح التروية للمصابين، يضاف إلى ذلك الضغط الهائل على أهل وذوي المرضى في تكفلهم بكافة المصاريف التي أرهقت كاهلهم، هذا على الرغم من توفر الكوادر الصحية.
اما في ديم المشايخة فإن الوضع كارثي كذلك، فالقرية إحتضنت الفارين من هجمات الدعم السريع بالولاية، وكذا الذين فرّوا من ولاية سنار بعد أحداث جبل مويه، إذ تتحدث الأرقام عن وجود أكثر من 50 الف نسمة بالقرية، من بينهم 20 _ 30 الف نازح ونازحه، وبحسب كوادر صحية من داخل مستشفى ديم المشايخة فإن معدّل عدد الوفيات يتراوح مابين 2_8 مريض يوميا، وهو عدد يفوق ضحايا هجمات مليشيا الدعم السريع في المنطقة.
إننا في مؤتمر الجزيرة نناشد السلطات الالتفات إلى الكارثة الصحية للنازحين بولاية كسلا، والإضطلاع بمسؤلياتها تجاه مرضى حمى الضنك، بتوفير البيئة الصحية اللازمة، والعلاجات الضرورية، وتوفير مياه الشرب النظيفة، حيث يشرب المواطنين في ديم المشايخة من النيل مباشرة، وهي مياه ملوثه، تغذي وتساعد على إنتشار المرض، وغيره من الأمراض الأخرى، وكذلك بذل جهود حثيثة للتوعية بالمرض وسط المواطنين والنازحين، ونلفت الإنتباه أيضا إلى الانتشار الواسع لمرض الكوليرا بمناطق شرق الجزيرة، بودراوة واريافها، والعمارة طه بمحلية الحصاحيصا، حيث حصد المرض أرواح 7 مواطنين، من بينهم طفلان، وإصابات عديدة، بلغ المحصور منها 11 حالة.
إننا نثمّن مجهودات وزارة الصحة بولاية الجزيرة، لكن يبقى حجم الكارثة كبيراً، ويستدعي تدخلات أكبر، وسريعة دون إبطاء.
ونؤكد في مؤتمر الجزيرة تقديم كل سبل المساعدة اللازمة لمحاصرة المرض، حتى القضاء عليه، فكل إمكانات المؤتمر، وكوادره رهن الإشارة، وفي تمام الجاهزية.