كامل ادريس : الحفاظ على سيادة الدولة ومؤسساتها قضية وجودية للسودانيين

نيويورك- النصر نيوز
أكد رئيس الوزراء د. كامل إدريس، أن
الحفاظ على سيادة الدولة ومؤسساتها الوطنية الراسخة أولوية قصوى وقضية وجودية للشعب السوداني.
واشار ادريس لدى مخاطبته الدورة 80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إلى أن الانتقال المدني والتحول الديمقراطي تحت قيادة حكومة الأمل المدنية وإرساء السلام لن يتحقق بدون وجود وتقوية هذه المؤسسات الوطنية التي تحافظ على سيادة الدولة وسلامتها الإقليمية.
وقال: “نشعر بالقلق من استغلال حقوق الإنسان سياسياً، أو اتخاذها وسيلةً للضغط على بلادنا، دون النظر للجوانب الاقتصادية لحقوق الإنسان التي تتأثر بهذه العقوبات والتدابير الأحادية. وكذلك نجدد رفضنا لخطاب الكراهية والعنصرية والتطرف والاسلاموفوبيا وكافة أشكال التمييز والتعالي العرقي التي باتت تهدد الإنسانية بكليتها”.
وطالب المجتمع الدولي العمل على وقف تدفقات الأسلحة الفتاكة المتطورة للمليشيا الإرهابية وإدانتها وتجريمها وتصنيفها مجموعة إرهابية ووقف تدفقات المرتزقة.
وذكر أن شعب السودان تعرض خلال الأعوام الثلاث الماضية إلى مخاطر وتهديدات وجودية بفعل جرائم مليشيا الدعم السريع المتمردة، إذ أُجبر السودانيون على الخروج من ديارهم ووطنهم تحت وطأة القتل الممنهج والتعذيب والنهب والاغتصاب والإذلال والتدمير المتوحش لكل مقومات الحياة وكل ذلك كان مقصوداً بحد ذاته، ضمن مشروع متكامل للسيطرة على السودان ونهب ثرواته وتغيير ديمغرافية سكانه.
وتابع: “هأنذا أقف أمامكم اليوم باسم حكومة السودان المدنية وإنابة عن الشعب السوداني الأبي ووفاءً للعهد الذي قطعه فخامة الرئيس عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة من داخل هذا المحفل الدولي المهم بتعيين رئيس وزراء مدني بسلطاتٍ مستقلة ترسيخاً لقيم الحكم المدني والانتقال الديمقراطي”.
I
وأكد إلتزام حكومة السودان بخارطة الطريق والتي ساهم في وضعها لفيف من القوى الوطنية والمنظمات المدنية والتي قدمناها للأمم المتحدة والوسطاء، متضمنه وقف إطلاق النار مصحوباً بانسحاب مليشيا الدعم السريع الإرهابية من المناطق والمدن التي تحتلها ورفع الحصار عن مدينة الفاشر وما حولها تنفيذاً لقرار مجلس الأمن 2736 الصادر منذ أكثر من عام.
وأشار إلى أن الحكومة قامت باتخاذ خطوات متقدمة بالفعل لتنفيذ هذه الخارطة، بتشكيل حكومة مدنية من التكنوقراط والتي ستنخرط في حوار وطني سوداني/سوداني شامل لكل القوى السياسية والمجتمعية كي تؤسس للوصول لانتخابات حرة ونزيهة، وتعمل للارتباط الايجابي بالمجتمعين الإقليمي والدولي.
واكمل: “ختاماً السيدة الرئيس، وبوصفي رئيساً لوزراء حكومة الأمل المدنية، سأبذل كل ما في وسعي للانتصار لكرامة الشعب السوداني وعزته وسوف لن نقبل أي إملاءات تتعارض مع سيادة بلادنا وأمنها القومي وملكيتها الوطنية في تحقيق السلام العادل”.