
رفض الخبير الأمني المختص بحالة حقوق الإنسان في السودان التابع لمفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان رضوان نويصر لقاء الوفد الذي رشحته قوات الدعم السريع تحت غطاء “تحالف تأسيس” ليس مجرد تفصيل بروتوكولي، بل تجسيد صريح لرفض الأمم المتحدة الاعتراف بأي واجهة سياسية تُستخدم للتحايل على المساءلة، والتهرب من مسؤولية المليشيا عن الانتهاكات الجسيمة.
المسلك الذي انتهجه نويصر يمتد من الموقف المبدئي الذي عبّرت عنه الأمانة العامة للأمم المتحدة منذ اعلان الحكومةالموازية، ويتّسق تماماً مع ما أكده مجلس السلم والأمن الإفريقي قبل أيام بأنه لا شرعية لحكومات موازية، ولا اعتراف بأي ترتيبات تُفرض بقوة السلاح.
ما حدث هو فشل ذريع لمحاولات مليشيا الدعم السريع تلميع نفسها عبر تحالف تأسيس، وهو أيضاً رسالة دولية واضحة تقول
– لا مساواة بين الدولة والمليشيا
– لا شرعية لسلطة تقوم على الدم
– ولا مستقبل لمحاولات فرض واقع سياسي بالقوة.