تواصل القوات الإسرائيلية، لليوم الثاني، عمليتها العسكرية في جنين وطولكرم، فيما انسحبت من مدينة طوباس حيث قتلت القوات أربعة شبان فلسطينيين خلال اشتباكات في مخيم الفارعة.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه قتل 16 مقاتلاً فلسطينياً، فيما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية من جهتها عن 15 قتيلاً منذ بدء العملية الإسرائيلية الأربعاء بينهم ثلاثة تبلّغت الوزارة باحتجاز الجيش الإسرائيلي لجثامينهم.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمه تعاملت مع إصابتين إحداهما بالرصاص الحي والأخرى شظايا رصاص حي بالرأس في جنين.
من جهتها، قالت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي إنها استهدفت قوة اسرائيلية بعبوة ناسفة في محور شارع نابلس وألحقت إصابات ببعض الجنود الإسرائيليين.
وفي سياق متصل قال نادي الأسير الفلسطيني إن القوات الإسرائيلية اعتقلت 45 شخصاً منذ بداية العملية العسكرية الإسرائيلية فجر يوم الأربعاء كما ارتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلوا في العملية حتى الآن إلى 15 شخصاً وأصيب أكثر من عشرين
آخرين.
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في بيان “الى وقف فوري للعمليات” الإسرائيلية. وندّد باستخدام الغارات الجوية على أهداف مدنية، معرباً عن اسفه لـ”خسارات في الأرواح”، “بينهم أطفال”.
وقالت الأمم المتحدة في بيان “هذه التطورات الخطيرة تغذّي الوضع المتفجّر أصلاً في الأراضي الفلسطينية وتنتقص من السلطة الفلسطينية” التي تتخذ من رام الله في الضفة الغربية مقرّا.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته قتلت خمسة فلسطينيين آخرين في اليوم الثاني من المداهمات في الضفة الغربية المحتلة، “كانوا يختبئون داخل مسجد في طولكرم”.
وأشار إلى أن الفلسطينيين الخمسة قتلوا بعد “تبادل لإطلاق النار” في طولكرم.
وأوضح الجيش الإسرائيلي أن أحد القتلى هو محمد جابر المعروف بـ”أبو شجاع”، والذي ورد أنه كان قيادياً في لواء طولكرم المدعوم من حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية.
وقال الجيش إن جابر كان “مرتبطاً بعدد من الهجمات على الإسرائيليين، وكان يخطط لمزيد منها”.
ماذا بعد إعلان الجيش الإسرائيلي مقتل أبو شجاع في الضفة الغربية؟
ماذا نعرف عن تاريخ المواجهات في مخيم نور شمس؟
وقال الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في المدينة (سرايا القدس-كتيبة طولكرم) “في إطار الرد الأولي على اغتيال قائدنا تمكن مقاتلونا من إيقاع قوة مشاة في كمين مركب في محور المنشية خلف مسجد أبو عبيدة”.
وأضاف “تمكنت وحدة الهندسة من تفجير عبوة معدة مسبقا في القوة وإمطارهم بزخات من الرصاص موقعين إصابات مباشرة”.
وفي جنين، توقفت سيارات الإسعاف وفُتشت من قبل جيبات عسكرية متمركزة حول المستشفى الحكومي، فيما تواصل قوات الأمن عملياتها في مخيم اللاجئين بالمدينة.
ويعد المخيم قاعدة للجماعات المسلحة، فضلاً عن كونه موطناً للمدنيين العزل، وكان مسرحاً للعديد من المعارك العنيفة بالأسلحة النارية في الماضي.
نادي الأسير الفلسطيني: “23 معتقلاً من الضفة الغربية قتلوا في السجون الإسرائيلية بعد السابع من أكتوبر”
قال نادي الأسير الفلسطيني، إن ما لا يقل عن 23 معتقلاً من الضفة الغربية بما فيها القدس، قتلوا في السجون الإسرائيلية بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، ممن تم الكشف عن هوياتهم وأُعلن عنهم.
وأضاف في بيان صحفي، اليوم الخميس، ونقلته وكالة الأنباء الفلسطينية، أن 21 معتقلاً ممن قتلوا وأُعلن عنهم منذ بدء الحرب محتجزة جثامينهم، وهم من بين 32 معتقلاً من القتلى تواصل إسرائيل احتجاز جثامينهم، ممن تم الإعلان عن هوياتهم.
ولفت نادي الأسير، إلى أن السلطات الإسرائيلية اعتقلت في الضفة أكثر من 10,300 فلسطيني، مبيناً أن هذه البيانات تشمل من أُبقي على اعتقالهم، ومن تم الإفراج عنهم لاحقاً.
عشرات القتلى والجرحى في سلسلة غارات إسرائيلية على قطاع غزة
في سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل 68 شخصاً وإصابة 77 خلال عمليات القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي المتواصل على مناطق متفرقة من قطاع غزة في اليوم 328 للحرب وذلك خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
وقالت الوزارة في تحديثها اليومي إن “القوات الاسرائيلية ارتكبت 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة” مضيفة أنه وصل منها للمستشفيات 68 قتيلاً و77 مصاباً خلال ال 24 ساعة الماضية”.
وبينت الوزارة ارتفاع حصيلة الحرب في غزة إلى 40,602 قتيلاً و93,855 مصاباً منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي.
وأكدت أن عدداً من الضحايا لا يزال تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
