واصل مسيرة انتصاراته الظافرة، ودخل مدينة الأبيض،، التحام الصيَّاد والهجانة،، كردفـان في أمـان..
تقرير: إسماعيل جبريل تيسو..

فتح جديد، وخطوة في طريق تنظيف كردفان من جيوب الجنجويد..
كسر الحصار عن مدينة الأبيض، ورفع المعاناة الاقتصادية عن كاهل المواطنين..
تزامن بين التحام الأبيض، واستعادة القطينة، والكُرُقُل في جنوب كردفان..
مواكب عفوية للمواطنين، فرحاً بانتصار الجيش، وتنديداً بعمالة الحلو في نيروبي..
تواصل ماكينة القوات المسلحة والقوات المساندة لها دورانها في فلك الانتصارات المدوية على ميليشيا الدعم السريع وأعوانها بالداخل، وداعميها من المحاور الإقليمية والدولية في مختلف جبهات وميادين القتال، فقد نجح متحرك الصيّاد الظافر في الالتحام مع قوات الفرقة الخامسة مشاه الأبيض ” هجانة أم ريش أساس الجيش” في واحدة من أهم الملاحم البطولية التي كسرت الحصار عن عروس الرمال ” القَبَّة فحل الديوم” ، وفكّت بالتالي الخناق عن رقاب المواطنين الذين تأثروا في اقتصادهم، ومعيشتهم، وتواصلهم الاجتماعي، ولكنهم ظلوا صابرين وصامدين ومثابرين لقناعتهم أن القوات المسلحة قادرة على دحر الميليشيا المتمردة وإعادة الأمور إلى نصابها.
هدية وبيان بالعمل:
وتعتبر ملحمة التحام متحرك الصيّاد الظافر بقوات الهجانة المرابطة في مدينة الأبيض، أعظم وأقيم هدية تقدمها القوات المسلحة للشعب السوداني الذي التفَّ حولها، واصطفَّ خلفها، مبلوراً حقيقة الشعار الخالد (جيشٌ واحد، شعبٌ واحد)، الأمر الذي يرفع من الروح المعنوية للمواطنين الذين أصيبوا بخيبة أمل وهم يتابعون بالأمس تمثيلية العمالة والارتزاق التي تم إخراجها السيئ بعيداً عن أعين الإعلام، حيث وقع تحالف الدعم السريع والحركة الشعبية وآخرين على ما يسمى بميثاق السودان التأسيسي الممهِّد للحكومة الموازية، ليكون انتصار الأبيض، والقطينة والكُرُقُل، بياناً بالعمل من القوات المسلحة والقوات المساندة لها، وردّاً بليغاً لكل الواهمين والحالمين برفع علم ( دولة سودانية جديدة)، أو فرض حكومة واقع داخل الأراضي السودانية سواءً في دارفور أو في كردفان.
فتح جديد:
لقد شكَّلت ملحمة التحام متحرك الصيّاد الظافر بقوات الهجانة المرابطة في مدينة الأبيض، فتحاً جديداً في نقل العمليات العسكرية إلى قطاع كردفان، وتكتسب هذه الملحمة أهميتها الكبرى لكونها جعلت الطريق آمنةً تماماً في الفضاء الممتد من ثغر السودان الباسم في مدينة بورتسودان إلى غربه النابض في مدينة الأبيض، الأمر الذي يتيح حرية التنقل ويفتح أفاقاً اقتصاديةً واجتماعية قطعت حبال وصلها ميليشيا الجنجويد منذ اندلاع تمرها البغيض في الخامس عشر من أبريل 2023م، ومن مدينة الأبيض تستطيع القوات المسلحة والقوات المساندة لها الانفتاح إلى ولايتي جنوب وغرب كردفان لتنظيف الولايتين من جيوب ميليشيا الدعم السريع قبل التوجه غرباً للالتحام مع القوات المرابطة في فاشر السلطان بشمال دارفور ومنها التوجه إلى بقية ولايات الأربع في غرب وشرق ووسط وجنوب دارفور، لتسليم الإقليم خالياً تماماً من أوباش آل دقلو.
تدبير رباني:
ولعل من حسن الطالع وتدبير العلي القدير، أن يتزامن التحام متحرك الصيّاد الظافر بقوات الهجانة المرابطة في مدينة الأبيض، مع دخول قوات الفرقة ١٤ مشاة كادقلي والقوات المساندة لها، مدينة ( الكُرُقُل) في ولاية جنوب كردفان وهي من المناطق الاستراتيجية الواقعة على طريق كادقلي – الدلنج – الأبيض الذي ظل مغلقاً لأكثر من عام بواسطة قوات الجيش الشعبي التابعة للحركة الشعبية جناح عبد العزيز الحلو الذي كشف بالأمس عن عورة تنسيقه مع ميليشيا الجنجويد بعد أن باع قضية جبال النوبة بثمن بخس دراهم معدودة، ولعلها رسالة قوية من القوات المسلحة لعبد العزيز الحلو مفادها: ” أن الجيش قد ربح البيع، وكسر حصاركم على المواطنين في مناطق الكُرُقُل، والدُشول، وحجر الجواد، وأن مسيرة الانتصارات ماضية ولن تتوقف حتى دخول كاودا التي أصبحت تتململ جراء عمالتك، وارتهان إرادة النضال والكفاح الطويل لميليشيا الجنجويد بسجلها الإجرامي والدموي ضد الشعوب الأصيلة.
خاتمة مهمة:
على كلٍّ فإن بشارات النصر المبين بدأت تلوح في أفق (كردفان الغرّة أم خيراً جوة وبرّة) التي قابلت هذه الانتصارات بفرحة هيستيرية ومواكب عفوية خرجت تستقبل متحرك الصيَّاد الذي حط رحله في مدينة الأبيض، في وقت خرجت فيه جماهير مدينتي كادقلي وتلودي في جنوب كردفان في مسيرات هادرة منددةً بعمالة قائد الحركة الشعبية عبد العزيز الحلو الذي وضع يده في يدي ميليشيا الدعم السريع، ووضع الحركة الشعبية على شفا حفرة من نار التشظَّي والانقسام، وسيشهد التأريخ أن عبد العزيز الحلو قد شقّ عصا الحركة الشعبية ومزَّق صفها إرباً إربا، وعلى نفسها جنت براغيش، ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.