
عقد بمباني حكومة ولاية القضارف المؤتمر الصحفي لإدخال لقاح الملاريا في التطعيم الروتيني للأطفال برعاية من والي القضارف بالإنابة الدكتور أحمد الأمين آدم وبتشريف وزير الصحة الاتحادي الدكتور هيثم محمد إبراهيم والوفد المرافق له.
بمشاركة من الجهات ذات الصلة والمنظمات الدولية والوطنية التي تعمل في الحقل الصحي.
أكد وزير الصحة الاتحادي أن رحلة إدخال لقاح الملاريا بدأت منذ أكثر من خمس سنوات للوراء حيث كان العمل يجري عبر اللجان العلمية والتي تضم الإستشاريين والأكاديميين والخبراء في المجال والتي تجلت نتيجتها بإدخال لقاح الملاريا في السودان كأول دوله تدخله في الشرق الأوسط.
وأضاف أن اللقاح يعمل على تقليل نسبة الوفيات والحالات المعقدة. وقد أستهدف الأطفال من عمر الخمسة أشهر وحتى العام مؤكدا أن هذه الفئة هي التي تحدث فيها المضاعفات والأكثر وفيات، مضيفا أن نسبة فعالية اللقاح للتقليل من الإصابات تقدر ب 75%، وحرص على إلتزامهم بإنجاح برنامج التحصين بصورة كلية والملاريا على وجه الخصوص.
وتعهد على أن تتم كافة الخدمات لكل المحتاجين وفي كل مكان لان معاير تقديمها يعود للعدالة في التوزيع.
فيما أوضح والي القضارف بالإنابة مدير عام وزارة الصحة والتنمية الاجتماعية بالولاية الدكتور أحمد الأمين أن عملية مكافحة الملاريا تعد أهم منشط في السودان، وانه يعتبر ثالث دولة أفريقية تقوم بإدخال اللقاح وأن العلاج والفحص سيكون مجاني بولاية القضارف، مبينا أن اللقاح ستكون جرعاته على أربعه جرعات خلال ثمانية عشر شهرا، داعيا الأمهات للإستجابة لتطعيم أطفالهم، جازما بأن اللقاح مجرب عالميا وآمن.
من جانبه أعلن ممثل الإدارة العامة للرعاية الصحية الأساسية الاتحادية إسماعيل العدني أن لقاح الملاريا سوف ينطلق على مستوى (15) محلية بولايتي القضارف والنيل الأزرق على أن تتبعها بحلول عام 2025م الولايات الأكثر انتشار بالملاريا، مشيرا إلى أن اللقاح سيتم توزيعه على المناطق الأكثر إصابة بالملاريا.
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية الدكتور شلبي صبهاني أن السودان من اوائل الدول التي أدخلت اللقاح مشيرا إلى أن الإصابة بالملاريا بلغت عالميا (250 )مليون منها (600) ألف حالة وفاة وسط الأطفال مؤكدا حوجة العالم للقاح ستكون في تزايد، مبينا أن في العام 2026م ستكون ما بين 40 _ 60 مليون جرعة.
وشددت ممثل الشبكة الشرق اوسطية للصحة المجتمعية الدكتورة ندى جعفر على ضرورة التوعية والمعرفة حول اللقاح مع وضرورة أخذه بكامل مراحله الأربعة، مؤكدة إلتزامهم وتعاونهم مع وزارة الصحة لدعم إدخال اللقاح مع الشركاء الداعمين للتحصين.