الجيش في السودان ليس وحده الذي يقاتل ، كل القوات النظامية تقاتل معه ولعل قوات الشرطة بصفة عامة كانت جنبا إلى جنب معه في بداية المعارك أستشهد اعزاء ضباط وضباط صف وجنود في معارك الاحتياطي المركزي حينها ولا زالت هذه الفتية تقاتل من أجل حماية الأرض والعرض ولعلهم سطروا صفحات إستبسال قوية يحفظها تاريخ هذه البلاد إرثا بطوليا فريدا
قوات الجمارك واحدة من إدارات الشرطة التي وجدناه في أم معركة الكرامة ظل منسوبوها يقاتلون أيضآ في الميدان مع القوات المسلحة وظلت الجمارك تقاتل في ميدان مهم ومعترك صعب وهو حماية الإقتصاد الوطني من المتفلتين ولعل منذ بداية الحرب كثفت هذه القوية الصامدة جهودها وكانت العين الساهرة التي إقتنصت بمخالبها القوية عصابات وعصابات أرادت أن تستفيد من الحرب وأعتقدت أن قوات الجمارك منشغلة بأمور اخري…. لكنها وقعت مصيدة لها حين متابعة وحين غفلة من انجاس مخربين
لعل ما شاهدناه بالأمس من القبض علي ضبطية ضخمة من العملة الأجنبية التي وقف عليها بالأمس اللواء صلاح أحمد إبراهيم مدير عام قوات الجمارك المكلف ومعه عدد من مدراء الإدارات المختلفة بمطار بورتسودان الدولي والتي إتخذت فيها وردية( أركويت) دور البطولة الذكية وضبطها لمبلغ ٤٥٠ ألف ريال سعودي كانت مخبأة بصورة إحترافية بصحبة أحد الركاب المغادرين وظن أنه يفلح بذكائه في تهريبها… لكنه نسي أن هناك فطنة إحترافية وذكاء خارق من قبل الذين هم في الوردية ولايعرف أن (عيال الجمارك تفتيحة) ! وأعتقد جازما أن الذين خططوا لهذه الجريمة والمضبوط في حيرة من أمرهم يقلبون أكفهم إندهاشا لما حدث لهم حيث كانوا لايتوقعون ذلك ، القبض علي هذه الضبطية يدل علي أن الجمارك يمكن الإعتماد عليها في ردع كل متلاعب بالاقتصاد الوطني وعينها ساهره ويدها التي تبطش قوية
إني من منصتي أنظر….حيث أري….أن قوات الجمارك تستحق الإشادة من أعلي مستوي في الدولة لأنها تسطر وتتجلي إستبسالا وصمودا في معركة الكرامة الإقتصادية… ولعلها هي أم المعارك الآن ، تحية لمديرها العام … وتحية لمدراء الإدارات فيها وتحية لكل ضابط فيها وضابط صف وجندي ….ومن أعلي منصتي…. أنزل فخورا وأقول بصوت جهور وعال : تعظيم سلام .