مؤسسة سوار الذهب تدعم التعليم في السودان عبر شراكتها مع مؤسسة التميز التعليمية

نحو تعليم شامل ودعم إنساني مستدام للطلاب النازحين في السودان
المقدمة
“العلم نورٌ يُستنار به في دروب الحياة، وقبل العلم أخلاق.”
انطلاقًا من هذه الرؤية الإنسانية، وتأكيدًا على أن التعليم حق أساسي لكل طفل، تواصل مؤسسة سوار الذهب دعمها السخي للمبادرات التعليمية في السودان، عبر شراكتها الفاعلة مع مؤسسة التميز التعليمية، التي تضطلع بدور مجتمعي محوري في رعاية الطلاب النازحين والمتأثرين بالحرب.
تستهدف المبادرة توفير بيئة تعليمية آمنة ومستقرة للطلاب في ولايات الخرطوم، وكردفان، والقضارف، وكسلا، بما يضمن استمرار مسيرتهم التعليمية رغم الظروف الاقتصادية والإنسانية الصعبة التي تمر بها البلاد.
في ظل النزاعات والنزوح الواسع، يواجه آلاف الطلاب صعوبات حقيقية تحول دون حصولهم على حقهم في التعليم.
وخلال الزيارات الميدانية والتقارير المجتمعية التي أعدتها مؤسسة التميز التعليمية، تم رصد أبرز التحديات التالية:
1. نقص الحقائب والأدوات المدرسية الأساسية.
2. عدم توفر الزي المدرسي الموحد للطلاب.
3. صعوبة الالتحاق بالمدارس الحكومية بسبب الاكتظاظ وضعف البنية التحتية.
هذه التحديات تؤدي إلى تراجع نسبة الحضور وتهديد مستقبل آلاف الأطفال في سن الدراسة، مما يتطلب تدخلاً عاجلاً ومنسقًا بين المؤسسات التعليمية والجهات الداعمة.
ضمن الرؤية الشاملة للتعليم التي تتبناها مؤسسة سوار الذهب، تم إدراج ملف دعم التعليم للنازحين كأحد المشروعات ذات الأولوية الإنسانية، عبر تنفيذها بالشراكة مع مؤسسة التميز التعليمية.
وقد تم وضع خطة واضحة تستهدف سد الفجوات التعليمية وتقديم الدعم المباشر للطلاب في المناطق المتأثرة بالنزاع.
تشير التقديرات الأولية إلى أن ما يقارب 5,200 طالب وطالبة نازحين في خمس ولايات سودانية بحاجة ماسّة إلى الدعم التعليمي، والذي يشمل:
الزي المدرسي.
الحقائب والأدوات المدرسية.
الوجبة المدرسية اليومية لتحفيز الاستمرار في الدراسة.
أظهر التقييم الميداني أن أكثر من 5,200 طالب نازح يعانون من نقص حاد في المستلزمات التعليمية الأساسية، ما يشكل خطرًا حقيقيًا على استمراريتهم في التعليم.
وتبرز هنا مؤسسة التميز التعليمية كجهة وطنية منفذة، ومؤسسة سوار الذهب كداعم رئيسي للمشروع، ضمن برامج تهدف إلى التعليم في حالات الطوارئ وتثبيت حق الأطفال في التعلم.
1. توفير 5,200 حقيبة مدرسية كاملة بالأدوات والقرطاسية.
2. توفير 5.200 زي مدرسي للطلاب الأكثر احتياجًا في المناطق الطرفية.
3. توسيع نطاق التقييم الميداني ليشمل ولايات دارفور، النيل الأبيض، وسنار.
4. تفعيل الشراكات مع المنظمات الإنسانية والقطاع الخاص لدعم المبادرة.
5. إطلاق حملة وطنية للتعليم في الطوارئ تحت شعار:
“التعليم حق لا يُؤجَّل.”
الخاتمة
يمثل هذا التقرير خطوة أولى في مشروع وطني وإنساني متكامل تقوده مؤسسة التميز التعليمية بدعم كريم من مؤسسة سوار الذهب، لترسيخ قيم العلم والأمل والسلام في حياة الطلاب النازحين.
فالتعليم هو المدخل الحقيقي للسلام الدائم والتنمية المستدامة في السودان، وهو استثمار في الإنسان قبل أي شيء آخر.