قتلى وجرحى في مواجهات أهلية بدارفور
كرنوي- النصر نيوز
قال قادة أهليون وشهود عيان، إن نزاعًا اندلع بين عشيرتين من إثنية الزغاوة في منطقة كرنوي بولاية شمال دارفور، أودى بحياة أشخاص بينهم الزعيم الأهلي آدم صبي.
واختطف مسلحون حاكم منطقة دار قلي، الشرتاي آدم صبي، في 18 أغسطس المنصرم، بعد ثلاثة أيام من قصف طائرة مسيّرة اجتماعًا أهليًا في الطينة الواقعة أقصى شمال دارفور مع الحدود التشادية، حيث اُتهم بإرسال إحداثيات الاجتماع إلى الدعم السريع.
وقبلها بيومين اغتال مسلحون نجل الشرتاي مولانا التجاني آدم صبي وهو وكيل النيابة الأعلى بولاية شمال كردفان عندما فتحوا عليه النار بمقر سكنه في مدينة الأبيض فأردوه قتيلاً في حادثة غامضة لم تكشف السلطات العدلية تفاصيلها.
وأمهلت عشيرة من الزغاوة، في بيان صدر يوم الخميس، 13 فردًا في مقدمتهم الشرتاي يومين لملاحقة من وصفتهم بالذين خططوا لقصف اجتماع الطينة الذي راح ضحيته 14 فردًا، حيث كان الاجتماع مخصصًا لحل خلافات تعود إلى العام 2018.
وقال مسؤول في إثنية الزغاوة طبقا لـ”سودان تربيون”، إن “اندلاع المواجهات الأهلية سببه المسيّرة التي قصفت الطينة في منتصف أغسطس، حيث اتهم أهالي الضحايا الشرتاي آدم صبي بالضلوع فيها واختطفوه”.
وأشار إلى أن هؤلاء الأهالي هاجموا مناطق الشرتاي، موضحًا أنهم بذلوا مساعٍ لعدم اندلاع النزاع دون استجابة، كما أفاد بأن حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي اجتمع مع العشيرتين في خطوة تهدف للتهدئة.
وأفاد شهود بأن النزاع الأهلي في بلدة كرنوي تسبب في مقتل أشخاص بينهم الشرتاي آدم صبي وإصابة آخرين.
وذكروا أن قادة الزغاوة الأهليون يحاولون التدخل بين الطرفين لعدم توسع نطاق المواجهات.
وتحدثت تقارير صحفية عن إحراق قرى من بينها تندوباية في أعمال العنف، قبل أن تمتد إلى أبو قمرة وأبو ليحة، وسط مخاوف من انتقالها إلى مناطق تأوي آلاف النازحين مثل الطينة وأمبرو.
ويُخشى أن يتطور النزاع الأهلي إلى اقتتال مطول في ظل انتشار السلاح وعسكرة مجتمعات الزغاوة بالكامل في الفترة السابقة استعدادًا لمعارك محتملة مع قوات الدعم السريع التي ظلت تحشد مقاتلين في صحراء شمال دارفور بين الحين والآخر.
