حركة “الحلو” ترفض مغادرة عشرات الأسر مناطق سيطرتها

تنقلي – النصر نيوز
منعت الحركة الشعبية ــ شمال بقيادة عبد العزيز الحلو عشرات الأسر والطلاب والمرضى من مغادرة مناطق تسيطر عليها في ولاية جنوب كردفان.
تواجه عشرات الأسر والطلاب والمرضى العالقين في مناطق سيطرة الحركة معاناة إنسانية قاسية، بعد منعهم من مغادرة منطقتي أم دولو وتنقلي إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة الجيش، مثل كرتالا “الجبال الستة” ودلامي.
وقالت مصادر من تنقلي طبقا لـ”دارفور24″ إن نحو 30 أسرة و18 شابًا، معظمهم طلاب جامعات، ظلوا عالقين منذ أسابيع داخل المنطقة، بعد أن لجأوا إليها من مدينتي الدلنج وكادقلي هربًا من الحصار وانعدام العلاج والغذاء.
وأشارت إلى أن هؤلاء وجدوا أنفسهم تحت ما يشبه “الاحتجاز القسري” داخل مناطق الحركة دون السماح لهم بالمغادرة لأي سبب.
وأضافت: “الحركة تسمح فقط للتجار وناقلات البضائع القادمة من الرهد عبر كرتالا بالدخول إلى أسواق أم دولو وتنقلي، لكنها تمنع خروج المدنيين حتى في الحالات الإنسانية، مما فاقم من معاناة المرضى والطلاب الذين تقطعت بهم السبل، وأصبحوا عاجزين عن مواصلة دراستهم أو تلقي العلاج اللازم”.
وأوضحت المصادر أن بعض العالقين لجأوا إلى طريق بديل وطويل، حيث يضطرون للسفر من تنقلي جنوبًا إلى أيدا داخل أراضي دولة جنوب السودان، في رحلة شاقة تستغرق نحو أسبوع كامل.
وتبلغ تكلفة التذكرة للفرد الواحد من تنقلي إلى أيدا 100 ألف جنيه سوداني، ومن هناك يواصل الطريق نحو الليري ومنها إلى أبوجبيهة في رحلة تستغرق أسبوعًا آخر وتكلف نحو 200 ألف جنيه للفرد الواحد.
وبحسب المصادر، فإن الأسرة المكونة من خمسة أفراد تحتاج إلى ما يقارب مليوني جنيه سوداني لتتمكن من الوصول إلى أبوجبيهة عبر هذا الطريق الطويل، فيما لا تتجاوز تكلفة السفر المباشر من تنقلي إلى كرتالا عبر الطريق الطبيعي 50 ألف جنيه للفرد الواحد وتستغرق الرحلة خمس ساعات فقط.