الأمم المتحدة تطالب بتأمين خروج آمن وطوعي بالفاشر
الخرطوم- النصر نيوز
حذر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، من وقوع هجمات واسعة وانتهاكات خطيرة ذات طابع إثني في مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور، مع استمرار محاولات مليشيا الدعم السريع السيطرة عليها بعد حصار استمر لفترة طويلة.
ونقلًا عن منصة “أخبار الأمم المتحدة”، قال تورك في بيان صحفي إن الفاشر على “حافة كارثة أكبر” بعد أكثر من 500 يوم من الحصار والقتال المستمر، مؤكداً ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لتخفيف القيود المفروضة على المدينة وحماية المدنيين.
ووفقاً للبيان، تصاعدت المخاوف في الأيام الأخيرة بعد تقارير عن نشر طائرات مسيّرة بعيدة المدى لمليشيا الدعم السريع في جنوب دارفور.
وشدد المفوض السامي على أهمية حماية المدنيين الذين لا يستطيعون مغادرة المدينة، لا سيما كبار السن وذوي الإعاقة والمصابين بأمراض مزمنة.
كما دعا إلى تأمين خروج آمن وطوعي للراغبين في المغادرة عبر الطرق الرئيسية ونقاط التفتيش الخاضعة لسيطرة “مجموعات مسلحة”، في ظل تقارير عن انتهاكات خطيرة ضد الفارين، شملت إعدامات ميدانية وتعذيباً واختطافاً ونهباً، طبقًا لما ورد.
وأشار تورك إلى خطر تكرار الانتهاكات ذات الدوافع الإثنية، مستشهداً بما حدث في نيسان/أبريل الماضي أثناء هجوم قوات الدعم السريع على مخيم زمزم للنازحين، والذي تخلله استخدام ممنهج للعنف الجنسي ضد نساء وفتيات.
وطالب بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل فوري ومن دون عوائق، مذكّراً بأن القانون الدولي يحظر استخدام تجويع السكان المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب، ويلزم بحماية العاملين في المجال الإنساني.
وفي ختام بيانه، دعا إلى التحرك العاجل لمنع وقوع الفظائع، مؤكداً أن “الفظائع ليست حتمية، بل يمكن تفاديها إذا اتخذ جميع الفاعلين خطوات ملموسة لاحترام القانون الدولي، والمطالبة باحترام حياة المدنيين وممتلكاتهم، ومنع استمرار ارتكاب الجرائم الفظيعة”.