أخبار السودان

عرمان: قرارات “البرهان” تتطلب مشروعاً وطنياً

متابعات- النصر نبوز

أكد رئيس الحركة الشعبية – التيار الثوري، ياسر عرمان، أن القرارات الأخيرة التي أصدرها القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، والتي شملت إبعاد بعض الضباط المحسوبين على التيار الإسلامي وإعادة ترتيب هياكل القيادة، “تمثل خطوة مهمة”، لكنها “غير كافية وحدها” لمعالجة الأزمة الوطنية.

وأوضح عرمان في سلسلة تغريدات على منصة “إكس” أن أهمية هذه القرارات تكمن في توقيتها خلال الحرب، وفي استهدافها بعض رموز الضباط الإسلاميين النافذين، لكنه شدد على أن المسألة أعمق من ذلك، إذ ترتبط ببنية القوات المسلحة وتاريخها الممتد منذ انقلاب يونيو ١٩٨٩ بقيادة الإسلاميين، الذي أضر – بحسب قوله – بمهنية وقومية المؤسسة العسكرية، وفتح الباب أمام تعدد الجيوش والمليشيات وعلى رأسها قوات الدعم السريع.

وطرح عرمان تساؤلات حول ما إذا كانت هذه القرارات تمثل بداية توجه جديد أم أنها مجرد محاولة لإعادة ترتيب موازين القوى الداخلية، متسائلاً كذلك عن صلتها بالجهود الدولية، ومنها اجتماع سويسرا الأخير، أو بترتيبات مستقبلية تخص دور الجيش في الحياة السياسية.

وأشار إلى أن الحل لا يكمن في قرارات عسكرية جزئية، بل في مشروع وطني شامل يهدف إلى:
1. إنهاء الحرب ووقف الانقسامات.
2. بناء قوات مسلحة مهنية غير مسيسة تعكس تنوع السودان.
3. إخضاع المؤسسة العسكرية لسلطة مدنية ديمقراطية منتخبة.
4. محاسبة المتورطين في الحرب والجرائم.
5. إصلاح العلاقات الخارجية بما يخدم استقرار السودان.

وشدد عرمان على أن “القوات المسلحة لن تكتب الدواء لنفسها بعيداً عن خطة وطنية مسنودة شعبياً وجماهيرياً”، داعياً إلى توافق واسع يقود إلى انتقال مدني ديمقراطي وبناء دولة جديدة، معتبراً أن “إقصاء الإسلاميين شرط أساسي للاستقرار والديمقراطية والتنمية”.

واختتم بالقول إن “قرارات البرهان الأخيرة، وإن كانت خطوة، إلا أنها غير كافية بمفردها، وتستلزم حواراً وطنياً شاملاً لبناء الدولة السودانية على أسس جديدة”.

النصر نيوز

المدير العام ورئيس التحرير:     ام النصر محمد حسب الرسول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى