السودان وجنوب السودان يتفقان على تنظيم الحركة الحدودية والنفط

بورتسودان ــ النصر نيوز
توصل السودان وجنوب السودان، الاثنين، إلى اتفاق في العديد من القضايا، بما في ذلك ضبط وتنظيم الحركة في المعابر الحدودية، وتبادل المعلومات الأمنية، وحماية حقول النفط ومحطات الضخ.
وأصدر وزير الخارجية محيي الدين سالم، ووزير خارجية جنوب السودان ماندي سيمايا، في ختام زيارة الأخير إلى بورتسودان، بيانًا مشتركًا تلاه الوزيران في مؤتمر صحفي.
وقال البيان المشترك إن البلدين اتفقا على تفعيل آليات التشاور السياسي بين وزارتي الخارجية بشكل منتظم، واستمرار التعاون في مجالات مكافحة الإرهاب، وتبادل المعلومات الأمنية، وتعزيز أمن الحدود.
وأشار إلى أنه جرى الاتفاق على إنشاء اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين لتعزيز التعاون في مجالات التجارة، والاستثمار، والطاقة، والنفط، والزراعة، والنقل، والبنية التحتية، ودعم الشراكات بين القطاعين العام والخاص في البلدين.
وتوصل البلدان، وفقًا للبيان المشترك، إلى تسهيل حركة التجارة والاستثمار في البلدين، بما في ذلك تخصيص منطقة حرة في ميناء بورتسودان لجنوب السودان تُستخدم لتطوير صناعة النفط ومعداته، وتسهيل حركة البضائع العابرة.
وأكد البلدان على أهمية رعاية الجاليات السودانية والجنوب سودانية في الدولتين، ومعالجة المشكلات الهجرية.
وذكر البيان المشترك أن الطرفين توصلا إلى تبادل الزيارات الثنائية والفنية، على أن تكون في مقدمتها زيارة وزراء الخارجية والنفط والداخلية إلى جنوب السودان، الذي يزور منه السودان نائب رئيس الجمهورية للقطاع الاقتصادي، ووزيرة التجارة والصناعة، ووفد من وزارة البترول.
وأوضح البيان أن وزير خارجية جنوب السودان التقى برئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان، حيث سلّمه رسالة خطية من الرئيس سلفا كير ميارديت.
وذكر أن سيمايا عقد مع نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي مالك عقار لقاءً تناول سبل تعزيز العلاقات بين البلدين في مجالات الاقتصاد، والنفط، والبنية التحتية، والتعليم، والصحة، والرعاية الاجتماعية، وأهمية رعاية وحماية ومساعدة رعايا الدولتين.
وكشف عن عقد وزيري خارجية البلدين جلسة مباحثات مشتركة، اتفقا خلالها على تنشيط اللجان المشتركة في المجالات السياسية والأمنية، وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية، وحماية وتشجيع الاستثمارات، وفتح نوافذ مصرفية، وضبط وتنظيم الحركة عبر المعابر الحدودية.
وأشار البيان إلى أن الوزير ماندي عقد لقاءً مع وزير الطاقة والنفط، ناقش فيه التحديات التي تواجه قطاع النفط والطاقة، واتفقا على تبادل الخبرات والزيارات والمشاورات لتعزيز القدرات، وزيادة الإنتاج، وحماية الحقول ومحطات الضخ.
وعقد وزير خارجية جوبا لقاءً آخر مع وزير الداخلية، اتفقا فيه على أهمية رعاية وحماية ومساعدة رعايا الدولتين، إضافة إلى اجتماع مع مدير جهاز المخابرات العامة، تناول فيه الاجتماع التحديات الأمنية التي تواجه البلدين في مختلف المجالات.
واتفق سيمايا ومدير جهاز المخابرات على قيام الأجهزة المعنية في البلدين بالتنسيق والتشاور وتبادل المعلومات لتجاوز تلك التحديات، بما في ذلك التحديات التي تواجه رعايا البلدين.