أخبار السودان

“مفوضية العون الانساني بالقضارف تكشف عن وصول (60)ٲسرة نازح من الفاشر للقضارف”

​القضارف

​كشفت مفوضية العون الإنساني بالقضارف عن وصول (60) أسرة نازحة من مدينة الفاشر إلى الولاية مؤخراً، مؤكدة أن أوضاعهم الإنسانية صعبة. وقالت الدكتورة زهرة مرغني، مفوضة العون الإنساني في تصريحات صحفية، إن النازحين الجدد من الفاشر تم إيواؤهم بمركز قرية الصراف في محلية القلابات الغربية.

​وأشارت إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية للنازحين بالولاية، خاصةً فيما يتعلق بالإيواء، والإطعام، والعلاج، في ظل توقف الدعم من المانحين للمنظمات الإنسانية العاملة بالولاية. ولفتت إلى أن الفجوة ما زالت كبيرة في سد الاحتياجات الأساسية.

​وأضافت أن 30% من النازحين ما زالوا في الولاية، ولن يعودوا إلى مناطقهم رغم تحريرها، متحفظةً على أسباب عدم عودتهم. وتابعت قائلة إن قضية النازحين باتت هاجساً يؤرق حكومة الولاية، مشيرة إلى تأثر أكثر من (800) مدرسة بالولاية جراء وجود النازحين فيها خلال الفترة الماضية، وهي بحاجة إلى الصيانة وإعادة التأهيل.

​وذكرت أن القرارات الإدارية الأمريكية بإيقاف الدعم للمنظمات عبر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) ألقت بظلالها السلبية على مجمل أوضاع النازحين بالولاية، مما أدى إلى انسحاب 80% من المنظمات التي تتلقى التمويل الأمريكي، ونتج عنه توقف دعم المشروعات المقدمة للنازحين واللاجئين.​وأوضحت أن القضارف تستضيف أكثر من 100 ألف شخص من دول الجوار، وأن قضية النازحين ما زالت قائمة. وهناك (10) مراكز خارج مدينة القضارف تحتاج للدعم في الإيواء، والإطعام، والخدمات العلاجية، لا سيما أن بعضها تأثر بفصل الخريف، كونه بُني بمواده محلية ونصبت به الخيام.​وأردفت أن ولاية القضارف ما زالت تعاني من وطأة اللجوء والنزوح منذ عقود، الأمر الذي شكل ضغطاً على الخدمات المختلفة بالولاية، فضلاً عن كونها ممراً للهجرة غير الشرعية في القرن الأفريقي.

​وعبرت عن خيبة أملها، مشيرة إلى أن الدعم المقدم للنازحين في السودان لا يُقارن بالدعم السخي الذي يُقدم في البلدان الأخرى، وناشدت المجتمع الدولي لتقديم الدعم للسودان حتى يتجاوز كارثة النزوح الناجمة عن الحرب.

​وأعلنت عن إطلاق مفوضية العون الإنساني بالقضارف مبادرة “تحريك دور وجهود المرأة ودعم الأطفال بالولاية” بعد مرحلة الحرب والانتقال إلى إعادة الإعمار والتنمية، وذلك عبر تكوين الجمعيات النسوية لدعم أنشطتها، باعتبارهن الأكثر عدداً وتأثراً بالحرب.

النصر نيوز

المدير العام ورئيس التحرير:     ام النصر محمد حسب الرسول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى