
العلامة الجليل / مالك بن انس ، عالم المدينة المنورة هو مؤسس المذهب الذي نسب اليه .
التابعون من اهل العلم أجمعوا على أن مالكا هو المقصود بحديث النبي محمد صلى الله عليه و سلم : ( يوشك ان يضرب الناس اكباد الإبل طلبا للعلم ، فلا يجدون اعلم من عالم المدينة ) .
و فيه قيل : لايفتى و مالك في المدينة .
كتاب الموطأ الذي الفه الامام مالك هو أصح كتب الفقه الشرعي بعد كتاب القرآن الكريم .
المذهب بني على مصادر التشريع من قرآن وسنة و اجماع و قياس …….الخ بناء على عمل اهل المدينة المنورة .
من قديم عرف السودان المذهب المالكي خاصة من علماء المغرب و بلاد شنقيط ( موريتانيا ) .
الشيخ / محمد احمد البدوي بعد ان نال شهادة العالمية في الأزهر الشريف بمصر عاد إلى السودان ( امدرمان ) و نشر المذهب و أصبح مفتيا للديار السودانية و كبير العلماء في حقبة الثورة المهدية .
أبرز تلاميذه الشيخ / علي أدهم و عمر محمد الحسن و عبد الرحمن المهدي .
مصادقة المستعمر البريطاني بعد تردد على انشاء معهد ام درمان العلمي العالي أحدثت طفرة في نشر العلوم الشرعية وصار المعهد نواة لقيام جامعة ام درمان الإسلامية.
لازمت العالم الجليل بروف/ يوسف العالم عميد و مؤسس جامعة القرآن الكريم و انا طالب قانون لاتعلم منه الشرع الإسلامي ، و قد نهلت من علمه و لم ارتو لما كان عليه من مشغوليات .
ذات يوم التفت الي قائلا : اذا اردت ان تتعلم الدين فعليك بعلماء المالكية الذين يدرسون في المساجد .
جلست تلميذ علم إلى الشيخ الجليل / ناصر بلال و هو التلميذ الأول للشيخ علي أدهم.
بعد ثلاث او اربع سنوات علمت ما لم أكن أعلم فقلت لشيخي ناصر : إن ما تعلمته في المدارس و الجامعة إن ضربته × مليون لايساوي الا نذرا يسيرا مما علمتموني .
ابتسم الشيخ و قال لي : قبلك في دكتور قال مثلما قلت .
لإصلاح المجتمع علينا توجيه ذرياتنا إلى حلق العلم المالكي و منها الادهمية .
( من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ) هذا قول الصادق الامين عن ربه .
( قل إن صلاتي ونسكي و محياي ومماتي لله رب العالمين ) .
د. طارق محمد عمر .
الخرطوم في يوم السبت 29 مارس 2025 .