وزير الصحة: الجيش والقطاع الصحي خط الدفاع الأول لمواجهة الأزمات

بورتسودان- النصر نيوز
نظّم المجلس القومي السوداني للمهن الطبية والصحية، بالتعاون مع مركز الإخوة للتدريب والتنمية البشرية، المنتدى المهني الأسبوعي بعنوان “دعم إعادة إعمار البنية التحتية للرعاية الصحية في السودان”، والذي قدّمته البروفيسور نهلة عبد الواحد سليمان، استشاري تمريض الطوارئ والعناية الحرجة بمنظمة الصحة العالمية، وذلك عبر تقنية “Google Meet” مساء أمس ببورتسودان، بحضور وتشريف وزير الصحة الاتحادي د. هيثم محمد إبراهيم.
شارك في المنتدى الأمين العام للمجلس د. زكي محمد البشير، والمدير التنفيذي د. محمد حمد محمد أحمد، ومدير الشؤون العلمية د. فزاع عبد الله عبد السيد، والأستاذ ياسر زكي ممثل مركز الإخوة، إلى جانب عدد كبير من ممارسي المهن الطبية والصحية.
وأكد وزير الصحة الاتحادي د. هيثم محمد إبراهيم خلال كلمته، أن مبادرة المجلس تمثل نموذجاً عملياً للتكامل الوطني في هذه المرحلة الحرجة، مشيراً إلى أن القوات المسلحة والقطاع الصحي يشكلان خط الدفاع الأول عن الوطن في مواجهة الأزمات.
وأوضح أن الدمار الكبير الذي لحق بالبنية التحتية الصحية بسبب الحرب يتطلب تضافر الجهود والتنسيق الوطني لإعادة البناء، داعياً إلى تحويل توصيات المنتدى إلى خطط تنفيذية واقعية. كما أشار إلى مبادرة “1000 مركز صحي” التي أطلقتها الوزارة مؤخراً كخطوة عملية لإعادة الإعمار.
من جانبه، أكد د. زكي محمد البشير الأمين العام للمجلس، أن ممارسي المهن الطبية يمثلون الركيزة الأساسية لأي نهضة صحية حقيقية، مشيراً إلى أن دورهم يتجاوز تقديم الخدمات العلاجية ليشمل إعادة إعمار النظام الصحي بعد الحرب.
وأوضح أن المجلس سيواصل تنظيم المنتديات المهنية والورش التدريبية بانتظام لضمان التواصل مع الكوادر في الميدان، مشيداً بالمبادرات الوطنية التي تجمع بين التدريب، والتأهيل، والعمل التطوعي.
وأشار د. فزاع عبد الله عبد السيد، مدير الشؤون العلمية بالمجلس، إلى أن المنتدى يأتي ضمن سلسلة المنتديات الأسبوعية التي تهدف إلى رفع قدرات ممارسي المهن الطبية والصحية وتمكينهم من أداء أدوارهم في إعادة إعمار السودان، مثمناً التعاون المثمر مع مركز الإخوة للتدريب والتنمية البشرية في تنفيذ البرامج التدريبية النوعية.
من جانبها، استعرضت البروفيسور نهلة عبد الواحد سليمان في ورقتها العلمية أهمية إعادة إعمار البنية التحتية للرعاية الصحية كأحد ركائز التعافي الوطني، داعية إلى تفعيل دور الكوادر الصحية في مجالات الدعم والإغاثة والتطوع، مع التركيز على الاستثمار في العنصر البشري من خلال التدريب المستمر ورفع الكفاءة المهنية لبناء نظام صحي مرن ومستدام.
واتفق المشاركون في المنتدى على أن النقاشات والمداخلات حققت أهدافها بامتياز، مؤكدين أن المنتدى وفّر بيئة تفاعلية جمعت بين النقاش العلمي والتخطيط العملي للمستقبل.
وخرج المنتدى بعدد من التوصيات، أبرزها:
وضع نظام وطني لإدارة جهود المتطوعين في القطاع الصحي.
تفعيل دور الجهات الرقابية كالمجلس القومي للأدوية والسموم ووزارة الصحة.
توحيد المناهج التعليمية في الكليات الصحية نظرياً وعملياً.
إدراج مقررات عن خدمة المجتمع والعمل التطوعي في التعليم الصحي الجامعي.
رفع كفاءة الكوادر الصحية عبر التدريب المستمر والدعم النفسي بعد الصدمات.
تعزيز التعاون بين الجامعات والمراكز التدريبية والمجلس لتنفيذ برامج تأهيلية مشتركة.
إشراك جميع الحقول الصحية في فرق متكاملة لإعادة الإعمار الميداني.
الاستمرار في عقد المنتديات المهنية الأسبوعية.