يوم الجمعة 14 مارس 2025 أعلن جهاز المخابرات الوطني التركي ( MIT) عن اعتقال 5 متهمين بالتجسس على قواعد عسكرية و امنية و اخرى حساسة داخل و خارج تركيا لصالح الحرس الثوري الإيراني، ذلك في ولايات استانبول و انطاكية و مرسين .
المخابرات التركية تستفيد من المعلومات المتبادلة بينها و مخابرات الاتحاد الأوروبي و دوله و إسرائيل و لبنان و العراق في كشف العملاء و الجواسيس الذين يعملون لصالح ايران .
قاعدة انجيرلك الجوية الاستخبارية تعمل تحت راية حلف الناتو و لكنها تبقى أمريكية بمشاركة تركية ، و يقع مقرها في حي انجيرلك بمدينة اضنة .
اسست منذ 70 سنة قاعدة متقدمة لمواجهة قوات الاتحاد السوفيتي .
التحليل الأمني :
بلا ريب ان المخابرات الإيرانية تعمل بدأب لاختراق القواعد العسكرية و الاستخبارية الأمريكية في تركيا منذ تفجر ثورة الخميني في طهران سنة 1979 كونها ثورة معادية لامريكا و إسرائيل ومعظم دول أوروبا بتدبير فرنسي ثوري سري .
ايران تعلم أن القواعد الأمريكية في تركيا يمكن أن تشن عليها ضربات جوية محتملة تستهدف منشآتها النووية و الصاروخية و النفطية .
تركيا المسنودة أمريكيا دبرت امر الاطاحة ببشار الاسد و اجلاء القوات الإيرانية و حزب الله و الحشد العراقي من سوريا كذلك الوجود العسكري الروسي ، و قطعت الطريق البري بينها و لبنان ، و تقدر خسارة ايران في سوريا بأكثر من 30 مليار دولار .
الجواسيس المضبوطين يرجح انهم عملوا على تجنيد جواسيس و عملاء داخل القواعد العسكرية و الاستخبارية الأمريكية ، لرصد مايدور في داخلها و ما تخطط له تجاه طهران ، و ربما استباقها بعمليات تفجير او إتلاف .
العملية تضعف الجانب الإيراني المفاوض لواشنطون بخصوص برنامجه النووي .
أنقرة غاضبة من تحريض الحرس الثوري الإيراني لفلول حزب البعث و الجيش السوري المحلول و الاقليات العلوية و الدرزية و الشيعيةلمقاومة حكومة احمد الشرع .
كذلك فان أنقرة لم تنس لطهران دعمها لحزب العمال الكردستاني ال ( PKK ) و قسد مطلع التغيير في سوريا .
د. طارق محمد عمر .
الخرطوم في يوم الأحد 16 مارس 2025 .
