تصاريح تعيق وصول البضائع إلى أسواق مدينة كادوقلي

شكا تجار وأصحاب شاحنات من أن التصاريح الأمنية تعيق وصول البضائع إلى أسواق مدينة كادوقلي، حاضرة ولاية جنوب كردفان، رغم فتح طريق الدلنج – كادوقلي في الأيام الماضية.
وتمكنت القوات المسلحة ، يوم السبت الماضي، من فتح الطريق القومي الرابط بين مدينتي الدلنج وكادوقلي، بعد معارك مع قوات الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو.
وقال التاجر محمد رحمة”: إن تأخر إعطاء التصاديق من اللجنة الأمنية بولاية جنوب كردفان حال دون وصول بضائعه إلى أسواق كادوقلي لأكثر من أسبوع. وأشار إلى أن عربته محمّلة بالبضائع قبل إغلاق طريق الدلنج – كادوقلي بيوم، وهي في انتظار التصديق.
وأوضح أنه يتخوف من فقدان بضاعته مع استمرار هطول الأمطار. وناشد رحمة الله اللجنة الأمنية بولاية جنوب كردفان بضرورة السماح لهم بالحصول على تصاريح المرور، حتى لا يفقدوا بضائعهم وعرباتهم في ظل استمرار هطول الأمطار، التي من شأنها أن تعيق الحركة في حال انقطاع أي من الطرق المؤدية إلى المدينة.
من جهته، قال عضو بلجنة الطوارئ بكادوقلي وفق”الترا سودان”، إن المنطقة ما زالت تعاني من انعدام المواد الغذائية، بسبب عدم إصدار تصاريح للتجار وأصحاب الشاحنات لدخول مدينة كادوقلي.
وأضاف العضو، الذي فضّل عدم ذكر اسمه لدواعٍ أمنية، أن عدم إعطاء التصاديق والتصاريح للتجار وأصحاب الشاحنات ساهم في استمرار ندرة السلع الأساسية في أسواق كادوقلي. وأشار إلى أن المواطنين والتجار ظلوا في حالة ترقّب وانتظار منذ إعلان الجيش فتح طريق الدلنج – كادوقلي لدخول البضائع وانفراج الأزمة التي تشهدها المدينة، لكن طال انتظارهم.
وناشد السلطات الأمنية بضرورة إصدار التصاريح للتجار لإدخال بضائعهم، حتى يتم توفير السلع وتنخفض الأسعار في أسواق كادوقلي.
إلى ذلك، قال مصدر أمني : إن عدم إعطاء تصاريح لدخول الشاحنات المحمّلة بالبضائع يعود إلى أن الطريق ما زال يشهد احتكاكًا مع قوات الحركة الشعبية.
وأضاف: “الحركة الشعبية ما زالت تقصف الطريق بالمدافع الثقيلة، مما يعرض أصحاب الشاحنات وبضائعهم للخطر”.
وتوقع المصدر أن يتم فتح الطريق أمام حركة المواطنين اليوم أو غدًا، بعد انتهاء المخاطر الأمنية على طول طريق الدلنج – كادوقلي.
أدى إغلاق طريق الدلنج، بسبب العمليات العسكرية في ولاية جنوب كردفان، إلى نقص حاد في السلع الأساسية في أسواق مدينة كادوقلي، حاضرة ولاية جنوب كردفان جنوبي السودان، مما أثّر على توافر الغذاء للسكان المحليين.